الخميس 28 مارس 2024

أجمل أبيات الشعر الجاهلي في الفخر : نزعة حب وقوة واعتزاز بالنفس

تم التحديث في: 2022-04-30

الفخر فن من فنون الشعر الغنائي يتغنى فيه الشاعر بنفسه أو بقومه انطلاقا من حب الذات كنزعة إنسانية طبيعية . ولم يكن الفخر هدفا بحد ذاته ، لكنه كان وسيلة لرسم صورة عن النفس ليخافها الأعداء فتجعلهم يترددون طويلا قبل التعرض للشاعر أو لقبيلته .

إذن الفخر كان له أكثر من معنى وأكثر من دور ، فبالإضافة إلى التصاقه الشديد بالذات الإنسانية يعتبر حدودا تمنع الأعداء من التقدم . ولقد اخترنا لكم باقة منوعة من أجمل أبيات الشعر الجاهلي في الفخر .

أجمل أبيات الشعر الجاهلي في الفخر ( 1 )

 

يقول زهير بن أبي سلمى ( الفخر بالجرأة ) :

ومن لم يذُد عن حوضه بسلاحه  *  يُهدّم ومن لا يظلم الناس يُظلم

يقول السموأل بن عاديا ( الفخر بالكرم ) :

وما أخمدت نار لنا دون طارق  *  ولا ذمنا في النازلين نزيل

يقول السموأل ( الفخر بالوفاء ) :

وفيتُ بأدرع الكندي ، إني  *  إذا ما خان أقوام وفيتُ

يقول عنترة بن شداد ( الفخر بالقوة ) :

إني أنا ليث العرين ومن له  *  قلب الجبان محير مدهوش

إني لأعجب كيف ينظر صورتي  *  يوم القتال مبارز ، ويعيش

ويقول عنترة أيضا :

خُلقتُ من الجبالِ أشدَّ قلبا  *  وقد تفنى الجبالُ ولستُ أفنى

أنا الحصنُ المشيدُ لآلِ عبسٍ   *  إذا ما شادتِ الأبطالُ حصنا

شبيهُ اللّيلِ لوني غيرَ أَنّي  *  بفعلي منْ بياض الصُّبح أَسنى

جوادي نسبتي وأبي وأمي  *  حُسامي والسنانُ إذا انْتسبْنا

أجمل أبيات الشعر الجاهلي في الفخر ( 2 )

 

يقول عروة بن الورد ( الفخر بركوب المخاطر ) :

لحى اللَّهُ صُعلوكا ، إذا جَنّ ليلُهُ   *  مصافي المشاشِ ، آلفاً كلَّ مجزرِ

يَعُدّ الغِنى من نفسه ، كلّ ليلة   *  أصابَ قِراها من صَديقٍ ميسَّر

ينامُ عِشاءً ثم يصبحُ ناعسا  *  تَحُثّ الحَصى عن جنبِهِ المتعفِّر

يُعينُ نِساء الحيّ ، ما يَستعِنّه  *  ويمسي طليحا كالبعيرِ المحسرِ

ويقول عروة بن الورد مفتخرا بكرمه :

إني امرؤ عافي إنائي شركة   *  وأنتَ امرؤ عافي إنائِكَ واحدُ

أتهزأ مني أن سمنت وأن ترى  *   بوجهي شحوبَ الحقِّ ، والحقُّ جاهد

أُقسّمُ جسمي في جسوم كثيرة   *  وأحسو قراح الماء والماء بارد

يقول أوس بن حجر ( الافتخار بالسيف والقوس ) :

وإنّي امْرُؤٌ أعْدَدْتُ للحرْبِ بَعدما  *  رأيتُ لها ناباً من الشرِّ أعصَلا

وَأبْيَضَ هِنْدِيّاً كَأنّ غِرَارَهُ  *  تَلألُؤُ بَرْقٍ في حَبِيٍّ تكلّلا

وإن شدّ فيها النَّزعُ أدبرَ سهمُها  *  إلى مُنتهى ً منْ عجسِها ثمّ أقبَلا

فذاكَ عَتادي في الحروب إذا التظتْ  *  وَأرْدَفَ بأسٌ مِن حُرُوبٍ وأعْجلا

 

أجمل أبيات الشعر الجاهلي في الفخر ( 3 )

 

عمرو بن كلثوم يفخر بقومه :

أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا  *  وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا

بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً  *  وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا

مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا  *  يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا

وَرِثْنَـا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدٌّ  *  نُطَـاعِنُ دُوْنَهُ حَـتَّى يَبِيْنَـا

وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ  *  عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَـا

أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا  *  فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا

فَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ  *  عَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَـا

وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا  *  وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا

وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا  *  وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـا

وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ  *  إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا

بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا   *  وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا

وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا   *  وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا

وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا   *  وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا

وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا   *  وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا

وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً   *  وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا

إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً   *  أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا

مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا   *  وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا

إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ   *  تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا

حاتم الطائي يفتخر :

إذا مات منا سيد قام بعدهُ   *  نظير له ، يغني غناه ويخلفُ

وإني لأَقْري الضَّيفَ ، قبلَ سؤالِهِ  *  وأطعن قدماً ، والأسنة ترعفُ

وإني لأخزى أن ترى بي بطنة  *  وجارات بيتي طاويات، ونحفُ

وإني لأُغشِي أبعَدَ الحيّ جَفْنَتي  *  إذا حرك الأطناب نكباء حرجفُ

وإني أرمي بالعداوة أهلها  *  وإنّيَ بالأعداءِ لا أتَنَكّفُ

وإنّي لأُعْطي سائلي ، ولَرُبّما  *  أُكلَّفُ ما لا أستَطيعُ ، فأكلَفُ

مصادر :

– الفخر في الشعر العربي ( سراج الدين محمد ) .

عن Amjad Bora

2 تعليقات

  1. الشعر فن وذوق أصيل يجذبك بحلاوة معانية
    وتميز الشاعر وهو يصف او يتغنى بنفسه او قبيلته
    والشعراء في الزمن الجاهلي كانوا عهد فطاحلة الشعر ولهم مكان يجتمعوا ليبرز
    كل شاعر بما عنده من روائع الشعر وتتناقل اشعالرهم الى الأماكن الاخرى
    حتى قيل أن الشعر هو ذك الزمن الجاهلي لقوته

  2. أجمل ما قرأت شعرا أراك عصى الدمع شيمتك الصبر