الأربعاء 27 مارس 2024

أجمل أبيات شعر عن الحياء : تضفي على الوجه إشراقة وصفاء

تم التحديث في: 2022-04-30

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ” إذا لم تستح فاصنع ما شئت ” ( رواه البخاري ).

الحياء هو بمثابة مقياس دقيق لمدى انسياق نفس المرء نحو الحسن أو القبيح، هو مفترق طرق بين من يتصف برفعة وسمو في الأخلاق، وبين من انحطت أخلاقه وقيمه.

ولقد اخترنا لكم في هذا الموضوع، باقة من أجمل أبيات شعر عن الحياء ، نرجو أن تنال إعجابكم واستحسانكم.

أبيات شعر عن الحياء ( 1 )

 

قال أبو تمام :

إذا لم تخشَ عاقبة َ الليالي  *  ولمْ تستَحْي فافعَلْ ما تَشاءُ

فلا واللهِ ما في العيشِ خيرٌ   *  ولا الدُّنيا إذا ذَهبَ الحَياءُ

يَعِيش المَرْءُ ما استحيَى بِخَير  *  ويبقى العودُ ما بقيَ اللحاءُ

وقال أيضا :

من كان مفقود الحياء فوجهه  *  من غير بواب له بواب

قال علي البسامي :

إذا رُزق الفتى وجها وقاحا  *  تقلبَ في الأمور كما يشاء

ولم يك للدواء ولا لشيء  *  يعالجه به فيه غناء

فمالك في معاتبة الذي لا  *  حياء لوجهه إلا العناء

وقال آخر :

ورب قبيحة ما حال ببيني  *  وبين ركوبها إلا الحياء

فكان هو الدواء لها ولكن  *  إذا ذهب الدواء فلا حياء

قال محمد البغدادي :

إذا قل ماء الوجه قل حياؤه  *  فلا خير في وجه إذا قل ماؤه

حياءك فاحفظه عليك فإنما  *  يدل على وجه الكريم حياؤه

قال العرجي :

إذا حرم المرء الحياء فإنه  *  بكل قبيح كان منه جدير

فرج الفتى ما دام يحيا فإنه  *  بكل قبيح كان منه جدير

قال الشيخ عبد الله :

لا خير في وجه بغير ماء  *  كفاك غيا قلة الحياء

قال السابوري :

لا تكثرن الالتفات في الطرق  *  فإنه من ضعف رأي وخرق

واجتنب السخف وكن رزينا  *  فالسخف لا ينتج إلا الهونا

إذا لقيت الناس بالبذاء  *  فلا تلومنهم على الجفاء

أبيات شعر عن الحياء ( 2 )

 

قال المتنبي :

وليس حياء الوجه في الذيب شيمة  *  ولكنه من شيمة الأسد الورد

وقال أيضا :

فما ينفع الأسد الحياء من الطوى  *  ولا تُتقى حتى تكون ضواريا 

قال الأبرش :

إذا لم تصن عرضا وتخش خالقا  *  وتستحي مخلوقا فماشئت فاصنع

قال الفرزدق :

يُغضي حياء ويُغضى من مهابته  *  فما يكلم إلا حين يبتسم

قال الشماخ الذبياني :

أجامل أقواما حياء وقد أرى  *  صدورهم تغلي عليّ مراضها

قالت ليلى الأخيلية :

حتى إذا رفع اللواء رأيته  *  تحت اللواء على اللواء زعيما

قال أبو العلاء المعري :

وهل يجود الحيا أناسا  *  منطويا عنهم الحياء

قال ابن الرومي :

كيف يرجو الحياءَ منه صديقٌ  *  ومكانُ الحياء منه خرابُ

قال عفيف التلمساني :

لَوْلاَ الحَيَاءُ وَأَنْ يُقَال صَبَا   *  لصَرَخْتُ مِلْءَ السَّمْعِ وَاطرَبا

حَضَرَ الحَبيبُ وَغابَ حَاسِدُنا   *  مِنْ بَعْدِ طُولِ تَحَجُب وَخَبا

فَاليَوْمَ أخْلَعُ فِيكَ يا أَمَلي    ثَوْبَ الوَقارِ وَأطْرَحُ الرُّتَبا

 

أبيات شعر عن الحياء ( 3 )

 

قال طلعت سفر في قصيدته ” الحياء الضايع ” :

تعِبَ الصبا… وتنّهدَ العمرُ

واهتز تحت رماده كِبرُ

وملاحةٌ… عبثَتْ برونقها

أيدٍ… وغطى صفوَها كدَرُ

لبستْ ثيابَ حِدادِها شيمٌ

كانت بها بالأمس… تأتزر

لمَّ الندى المعسولُ… أشرعةً

وبكى على لآلائه الزهر

حملت شذاها اليوم… وارتحلَتْ

عنا…. فما لبقية أثر

ما صنَّعَتْ حسناءُ زينتَها

إلا… وواءَمَها به كُثُرُ

كل النساء… لبسْنَ من بطَرٍ

ما حاكه التّصنيعُ… لا القدر

وخلعْنَ ما خاط الحياءُ… فما

فيهنّ… إلا المئزرُ العطرُ

أبكي على بيضاء ناعمة

للأنْسِ… بين جفونها سهر

تهتّز فيها وردةٌ خجلا

من نظرةٍ… والطرف ينكسر

أشتاقها امرأةً بها خفرٌ

وأحبُّ ما في المرأة الخفر

يتكسر الصوتُ الخريدُ على

فمها الصغير… وينثني الخبر

لم تَشْدُ أجراسُ الحنين بها

إلا استحى رغم الهوى النظر

هي في الرضا… أو في العتاب معا

تبكي… ويصهل مدمعٌ عبر

يجلو الهمومَ صفاءُ أعينها

فلها على شطآنه سفر

وتكاد عند ضفاف بسمتها

تخضرّ أحلامٌ… وتزدهر

يشدو على أسوار فتنتها

عذبُ اللّمى… ويزغرد الحور

يرمي التبرُّجُ كل ما حملَت

أصباغُهُ الولهى… وينتحر

يندى الحياءُ….

على محاسنها

ويكاد….

يلبس وجهَها القمر

 

أبيات شعر عن الحياء ( 4 )

 

قال ابراهيم بن المهدي :

لولا الحياءُ وأنني مشهورُ   *  والعيبُ يعلقُ بالكبير كبير

لحللت منزلنا الذي نحتلهُ   *  ولكان منزلنا هو المهجور

ونختم بهذه الأبيات الرائعة من قصيدة ” يا بنتي ” للشاعر علي الجارم :

يابْنَتِي إِنْ أردْتِ آية َ حُسْن  *  وجَمالاً يَزِينُ جِسْماً وعَقْلاَ

فانْبِذِي عادة َ التَّبرجِ نَبْذا  *  فجمالُ النُّفوسِ أسْمَى وأعْلَى

يَصْنَع الصّانِعُون وَرْدا ولَكِن  *  وَرْدَة ُ الرَّوضِ لا تُضَارَعُ شَكْلا

صِبْغَة ُ اللّهِ صِبْغَة تُبْهَر النَّفْ  *  سَ تعالى الإلَهُ عَزّ وجَلاّ

ثمَّ كُوني كالشَّمس تَسْطَع للِنَّا  *  سِ سَواءً مَنْ عَزّ مِنْهُم وَذلا

فامْنَحِي المُثرِيَات لِينا ولُطْفا  *  وامْنَحِي البائساتِ بِرا وفَضْلا

زِينَة ُ الوَجْه أَن تَرَى العَيْنُ فيه  *  شَرَفا يَسْحَرُ العُيُونَ ونُبْلا

واجعَلِي شِيمة َ الْحَيَاءِ خِمارا  *  فَهْوَ بِالْغَادة الكَريمة ِ أَوْلَى

ليس لِلْبِنْت في السَّعادة حَظٌّ  *  إِن تَنَاءَى الحياءُ عَنْها ووَلَّى

والْبَسِي مِنْ عَفَاف نَفْسِكِ ثوْبا  *  كلُّ ثوبٍ سِوَاه يَفْنَى ويَبْلَى

وإِذا ما رأَيْتِ بُؤْساً فَجُودِي  *  بدُموع الإِحْسَان يَهْطِلْن هَطْلا

فدُمُوع الإِحسان أَنْضَر في الْخدّ  * وأَبْهى من الّلآلِي وأَغْلَى

وانظُرِي في الضَّمير إن شِئْتِ مرآ  *  ة  ففيه تبدُو النفوسُ وتُجْلَى

ذاكِ نُصْحِي إِلى فتَاتِي وسُؤْلي  *  وابْنَتي لا ترُدّ للأَب سُؤْلا

عن Amjad Bora