شعر عن العلم ، اخترناه لكم اليوم أجمل الأبيات التي قيلت في مدح العلم وأهله ، فبه تعلو الهمم ، وتزدهر الأمم ، وترقى العقول للقمم .
محتويات
أجمل شعر عن العلم ( 1 )
قال معروف الرصافي :
فكل بلاد جادها العلم أزهرت * رباها وصارت تنبت العز لا العُشبا
وقال أيضا :
إذا ما العلم لابس حسن خلق * فرج لأهله خيرا كثيرا
وما إن فاز أكثرنا علوما * ولكن فاز أسلمنا ضميرا
وقال أيضا :
وليس الغنى إِلا غِنَى العلم إِنه * لنور الفتى يجلو ظلامَ افتقارهِ
ولا تحسبنَّ العلمَ في الناسِ منجيا * إِذا نكبت أخلاقُهم عن منارهِ
وما العلمُ إِلا النورُ يجلو دجى العمى * لكن تزيغُ العينُ عند انكسارهِ
فما فاسدُ الأخلاقِ بالعلمِ مفلحا * وإِن كان بحراً زاخرا من بحارهِ
قال أبو العلاء المعري :
العِلمُ كَالقُفلِ إِن أَلفَيتَهُ عَسِرا * فَخَلِّهِ ثُمَّ عاوَدَهُ لِيَنفَتِحا
وَقَد يَخونُ رَجاءٌ بَعدَ خِدمَتِهِ * كَالغَربِ خانَت قُواهُ بَعدَما مُتِحا
وقال أيضا :
إذا كان علم الناس ليس بنافع * ولا دافع فالخسر للعلماء
قضى الله فينا بالذي هو كائن * فتم وضاعت حكمة الحكماء
قال أحمد شوقي :
ترك النفوس بلا علم ولا أدب * ترك المريض بل طب ولا آس
وقال أيضا :
بالعلمِ سادَ الناسُ في عصرِهم * واخترقوا السبعَ الطباقَ الشدادْ
أيطلبُ المجدَ ويبغي العلا * قومٌ لسوقِ العلمِ فيهمْ كسادْ؟
ما أصعبَ الفعلَ لمن رامَه * وأسهلَ القولَ على من أرادْ
أبيات شعر عن العلم ( 2 )
قال القروي :
لقطْ شذورَ العلمِ حيثُ وجدتَها * وسلْها ولا يخجلْكَ أنكَ تسألُ
إِذا كنتَ في إِعطائِكَ المالَ فاضلا * فإِنكَ في إِعطائكَ العلمَ أفضلُ
وقال أيضا :
خذِ العلمَ يابني من حكيمٍ وجاهل * فقد يستفيدُ الفيلسوفُ من الغِرِّ
وإِن نفيسَ الدرّ ماضاعَ قدرُهُ * إَذا كانَ في كفيْ وضيعٍ بلا قدْرِ
قال صفي الدين الحلي :
بقدرِ لغاتِ المرءِ يكثرُ نفعهُ * فتلكَ له عند الملماتِ أعوانُ
تهافتْ على حفظِ اللغاتِ مجاهدا * فكل لسانٍ في الحقيقةِ إِنسانُ
قال خليل الخطيب :
ما لي أرى التعليمَ أصبحَ عاجزا * عن أن يصحُّ من النفوسِ مكسرا؟
عُكِسَتْ نتائجُهُ فأصبحَ هديْهُ * غِبا وأضحى صَفْوَه متكَدرا
يهدي معلمُهُ ومن ذا يهتدي * بعلمٍ في الناسِ قُبحَ مَخْبَرا
ينهى ويأتي ما نهى أفتحتذي * بفعالِه أم بالمقالِ مزوَّرا
وإِذا المعلمُ لم تكنْ أقوالُهُ * طبقَ الفِعالِ فقولُه لن يثمرا
قال علي بن مقرب :
وليس عجيبا أن يحقر عالمٌ * لدى ضِدِّه أو أن يُوَقَّرَ جاهلُ
فقد ربما للجَدِّ يكرمُ ناهقٌ * فيملى له المرعى ويُحرمُ صاهلُ
وقد يلبسُ الديباجَ قردٌ ولعبةٌ * وتؤتى لأعناقِ الأسودِ السلاسلُ
وما الدهرُ إِلا فرحةٌ ثم ترحةٌ * تناوبُها الأيامُ والكُلُّ زائلُ
قال الإمام علي – رضي الله عنه – :
ما الفضلُ إِلا لأهلِ العلمِ إِنهمُ * على الهُدى لمن استهدى أدلاءُ
وقيمةُ المرءِ ما قد كان يحسِنُهُ * والجاهِلونَ لأهل العلمِ أعداءُ
فقمْ بعلمٍ ولا تطلبْ به بدلا * فالناسُ مَوْتى وأهلُ العلمِ أحياءُ
وقال أيضا :
العلمُ زينٌ فكن للعلمِ مكتسبا * وكن له طالباً ما عشتَ مقتبسا
اركنْ إِليه وثِقْ واغنَ به * وكنْ حليما رزينَ العقلِ مُحْتَرِسا
لا تأثمنَّ فإِما كُنْتَ منهمِكا * في العلمِ يوماً وإِما كنتَ منغمسا
وكن فتى ماسكا محضَ التقى وَرِعا * للدينِ منغمسا للعلمِ مُفْترِسا
أجمل شعر عن العلم والنجاح ( 3 )
قال عمر بن الوردي :
كن عالما في الناسِ أو متعلما * أو سامعاً فالعلمُ ثوبُ فخارِ
من كلِّ فنٍ خذ ولا تجهلْ به * فالحُرُّ مطلعٌ على الأسرارِ
وإِذا فهمتَ الفقهَ عشتَ مصدرا * في العالمينَ معظمِ المقدارِ
وعليكَ بالإِعرابِ فافهمْ سِرَّه * فالسرُّ في التقديرِ والإِصغارِ
قيمُ الورى ما يحسنون وزينهمْ * ملح الفنونِ ورقَةُ الأشعارِ
فاعملْ بما علِّمتَ فالعلماءُ إِن * لم يعلموا شجرٌ بلا أتمارِ
والعلمُ مهما صادفَ التقوى يكنْ * كالريحِ إِذا مَرَّتْ على الأزهارِ
ياقارئَ القرآنِ إِن لم تتبعْ * ماجاءَ فيه فأين فضلُ القاري؟
وسبيلُ من لم يعلموا أن يُحْسِنوا * ظناً بأهلِ العلمِ دونَ نِفارِ
قد يشفعُ العلمُ الشريفُ لأهلِه * ويُحِلُّ مبغضَهُمْ بدارِ بوارِ
هل يستوي العلماءُ والجهالُ في * فضلٍ أم الظلماءُ كالأنوارِ؟
قال خليل مطران :
قوةُ العلمِ أنه ملهمُ الحُسْ * نى وحلال أعقدِ المعضلاتِ
فهو في أقطعِ الظروفِ وصولٌ * وهو في أمنعِ الظروفِ مواتي
كلُ وقتٍ يمجدُ العلمُ فيه * هو لا ريبَ، أسمحُ الأوقاتِ
قال حفني ناصف :
فأي حسنٍ كحسنِ العلمِ في صِغَر * وأي قبحٍ يضاهي الجهلَ في الكِبَرِ
قال أبو الحسن المرغياني :
ألم تر أن العلمَ يذكرُ أهلهُ * بكل جميلٍ فيه والعظم ناخرُ
سقى اللهُ أجداثاً أجنَّتْ معاشرا * لهم أبحرٌ من كل علمٍ زواخرُ
أجمل شعر عن العلم وفضله ( 4 )
قال أبو الأسود الدؤلي :
يأيها الرجلُ المعلمُ غيرَهُ * هلا لنفسِكَ كان ذا التعليمُ؟
تصفُ الدواء لذي السقامِ وذي الضنى * كيما يصحَّ به وأنتَ سقيمُ
ونراكَ تصلحُ بالرشادِ عقولَنا * أبدا وأنتَ من الرشادِ عديمُ
لاتنهَ عن خلقٍ وتأتي مثلهُ * عارٌ عليكَ إِذا فعْلتَ عظيمُ
وابدأ بنفسِكَ فانَهها عن غَيِّها * فإِذا انتهتْ منه فأنتَ حكيمُ
فخناكَ يقبلُ ماوعظْتَ ويفتدى * بالعلم منكَ وينفعُ التعليمُ
قال أبو محمد البطليوسي :
أخو العلمِ حيٌ خالدٌ بعد موتهِ * وأوصالُهُ تحتَ الترابِ رميمُ
وذو الجهلِ ميتٌ وهو ماشٍ على الثرى * يظنُّ من الأحياءِ وهو عديمُ
ونختم برائعة أحمد شوقي :
قمْ للمعلمِ وفِّهِ التبجيلا * كاد المعلمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي * يبني وينشئُ أنفسا وعقولا
سبحانَكَ اللهمَّ خيرَ معلم * علمتَ بالقلمِ القرونَ الأولى
أخرجتَ هذا العقلَ من ظلماتِهِ * وهديتَهُ النورَ المبينَ سبيلا
وطبْعَتهُ بيد المعلمِ تارة * صدئَ الحديدِ وتارة مصقولا
وإِذا المعلمُ لم يكن عدلا مشى * روحُ العدالةِ في الشبابِ ضئيلا
وإِذا المعلمُ ساءَ لحظَ بصيرة * جاءتْ على يدهِ البصائرُ حُولا
وإِذا أتى الإِرشادُ من سببِ الهوى * ومن الغُرورِ فسِّمه التضليلا
مصادر :
رائع جميل