الخميس 28 مارس 2024

أجمل أبيات شعر عن المرض : شفاكم الله ووقاكم من كل داء

تم التحديث في: 2022-04-30

لقد كان الشعر العربي ولا يزال مواكبا لكل حدث أو مناسبة ، فبفضل ملكة الشاعر الكبيرة في خلق الكلمات ، واستنباط المعاني ، استطاع أن يأتي بالقصائد والأبيات في شتى المواضيع والمواقف الشخصية والاجتماعية التي تحيط به .

وفي موضوع اليوم اخترنا لكم مجموعة من أجمل أبيات شعر عن المرض ، لشعراء كانت لهم صولات وجولات ، مع الداء والسهر ، والشكوى والألم .

 

أبيات شعر عن المرض ( 1 )

قال الشريف المرتضى :

وداوِ الداءَ قبلَ تقولُ فيه  *  طَبيبُ الداءِ أعيا فاستطارا

فإِن الحربَ مَنْشَؤُها حَديثٌ  *  وكان الشَرُّ مبدؤهُ ضمارا

وربَّ ضغائنٍ حقرتْ لقومٍ  *  رأينا من نتائجِها الكبارا

وقال أيضا :

ومن عَجائبَ أمري أنني أبدا  *  أريدُ من صحتي ما ليس يبقى لي

هل صحةٌ من سقامٍ لا دواءَ له ؟  *  وكيفَ أبقى ولما يبقَ أمثالي

وما أريدُ سوى عينِ المحالِ فلا  *  سبيلَ يوماً إِلى تبليغِ آمالي

قال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – :

دَوَاؤكَ فيكَ وما تَشْعُرُ  *  ودواؤكَ منكَ وما تبصرُ

وتحسبُ أنكَ جرمٌ صغيرٌ  *  وفيك انطوى العالمُ الأكبرُ

قال أحمد شوقي :

عَجِبْتُ لشارحٍ سببَ المنايا  *  يسمى الداءَ والعِلَلَ الوِجعا

ولم تكنِ الحُتوفُ مَحَلَ شكٍ  *  ولا الآجالُ تحتملُ النَّزاعا

ولكن صُيَّدٌ ولها بُزاةٌ  *  ترى السرطانَ منها والصُّداعا

قال النحاس :

وأرى التولعَ بالدخانِ وشربهِ  *  عونا لكامنِ لوعة الأحشاءِ

قال الحسين البغدادي :

صحةُ المرءِ للسقامِ طريقٌ  *  وطريقُ الفناء هذا البقاءُ

بالذي نتغذي نَمُوتُ ونَحْيا  *  أقتلُ الداءِ للنفوسِ الدواءُ

قبحَ اللهُ لذةً لشقانا  *  نالَها الأمهاتُ والأباءُ

نحنُ لولا الوجودُ لم نألمِ الفقرَ  *  فإِيجادُنا علينا بلاءُ

 

أبيات شعر عن المرض ( 2 )

قال أبو بكر زهر :

حيلةُ البرءِ صنفتْ لعليلٍ  *  يرتجى الحياةَ أو لعليلةْ

فإِذا جاءتِ المنيةُ قالَتْ  *  حيلةُ البُرْءِ ليس حيلةْ

قال خليل مطران :

إِذا ما الداءُ أقعدَ جسمَ حَيّ  *  أنشطُ روحُه وبها عقالُ؟

لكلِ داءٍ دواءٌ ممكنٌ أبدا  *  إِلا إِذا امتزجَ الإِقتارُ بالكسلِ

قال ابن نباته :

نعلَّلُ بالدواءِ إِذا مَرِضْنا  *  وهل يشفي من الموتِ الدواءُ ؟

ونختارُ الطبيبَ، وهل طبيبٌ  *  يؤخرُ ما يقدمهُ القضاءُ

وما أنفاسُنا إِلا حسابٌ  *  وما حركاتُنا إِلا فناءُ

قال محمود الوراق :

وكم من مريضٍ نعاهُ الطبيبُ  *  إِلى نفسِه وتَوَلىَّ كئيبا

فماتَ الطبيبُ وعاشَ المريضُ  *  فأضحى إِلى الناسِ ينعى الطبيبا

قال حفني ناصف :

لا تأسينَّ على ما كان من مَرَض  *  فربَّ جسمٍ بداءٍ قد عرا صَلُحا

أما ترى البدرَ يعرو جسمَه سقم  *  وينثني بوشاحِ الحُسْنِ مُتَّشِحا

قال عدي البسامي :

وصحيحٌ أضحى يعودُ مريضا  *  وهو أدنى للموتِ ممن يعودُ

كم من عليلٍ قد تخطاه الردى  *  فنجا وماتَ طبيبُه والعُوَّدُ

قال المعري :

 لا تُضجرنَّ مريضاً جئتَ عائدهُ  *  إِن العيادةَ يومٌ إِثرَ يومينِ

بل سَلْهُ عن حاله وادعُ الإِلهَ له  *  واقعدْ بقدرِ فُواق بين حلبين

من زارَ غِبا أخا دامَتْ مودتُه  *  وكان ذاكَ صلاحا للخليلين

قال الضحاك :

ما أنعم الله على عبده  *  بنعمة أوفى من العافيه

وكل من عُوفيَ في جسمه  *  فإنه في عيشة راضيه

 

أبيات شعر عن المرض ( 3 )

 

قال عبد القادر الرياحي :

ويَشْفِي شفاءٌ ثم فيه شِفَاءُ  *  وننزل يَشْفيني هُدىً وشِفَاءُ

فذي ستّ آيات إذا ما كتبتها  *  لذي مَرَض مُضْنًى فهنّ شِفَاءُ

يا رحيما بالمؤمنين إذا ما  *  ذهلت عن أبنائها الرحماء

يا إلاهي وأنت نِعْمَ اللّجاءُ  *  عَافِنَا واشفِنا فمنك الشّفاءُ

ونختم برائعة المتنبي ” بنت الدهر ” ، حيث يشتكي من الحمى ، فيقول :

وَزَائِرَتي كَأنّ بهَا حَيَاءً  *  فَلَيسَ تَزُورُ إلاّ في الظّلامِ

بَذَلْتُ لهَا المَطَارِفَ وَالحَشَايَا  *  فَعَافَتْهَا وَبَاتَتْ في عِظامي

يَضِيقُ الجِلْدُ عَنْ نَفَسي وَعَنها  *  فَتُوسِعُهُ بِأنْوَاعِ السّقَامِ

إِذا ما فارَقَتني غَسَّلَتني  *  كَأَنّا عاكِفانِ عَلى حَرامِ

كأنّ الصّبْحَ يَطرُدُها فتَجرِي  *  مَدامِعُهَا بأرْبَعَةٍ سِجَامِ

أُرَاقِبُ وَقْتَهَا مِنْ غَيرِ شَوْقٍ  *  مُرَاقَبَةَ المَشُوقِ المُسْتَهَامِ

وَيَصْدُقُ وَعْدُهَا وَالصّدْقُ شرٌّ  *  إذا ألْقَاكَ في الكُرَبِ العِظامِ

أبِنْتَ الدّهْرِ عِندي كُلُّ بِنْتٍ  *  فكَيفَ وَصَلْتِ أنتِ منَ الزّحامِ

جَرَحْتِ مُجَرَّحا لم يَبقَ فيهِ  *  مَكانٌ للسّيُوفِ وَلا السّهَامِ

ألا يا لَيتَ شِعرَ يَدي أتُمْسِي  *  تَصَرَّفُ في عِنَانٍ أوْ زِمَامِ

وَهَلْ أرْمي هَوَايَ بِرَاقِصَاتٍ  *  مُحَلاّةِ المَقَاوِدِ باللُّغَامِ

فَرُبَّتمَا شَفَيْتُ غَليلَ صَدْرِي  *  بسَيرٍ أوْ قَنَاةٍ أوْ حُسَامِ

يَقُولُ ليَ الطّبيبُ أكَلْتَ شَيئا  *  وَداؤكَ في شَرَابِكَ وَالطّعامِ

وَمَا في طِبّهِ أنّي جَوَادٌ  *  أضَرَّ بجِسْمِهِ طُولُ الجَمَامِ

فإنْ أمرَضْ فما مرِضَ اصْطِباري  *  وَإنْ أُحْمَمْ فَمَا حُمَّ اعتزَامي

وَإنْ أسْلَمْ فَمَا أبْقَى وَلَكِنْ  *  سَلِمْتُ مِنَ الحِمامِ إلى الحِمامِ

تَمَتّعْ مِنْ سُهَادٍ أوْ رُقَادٍ وَلا  *  تَأمُلْ كرًى تحتَ الرِّجَامِ

فإنّ لِثَالِثِ الحَالَينِ مَعْنًى  *  سِوَى مَعنَى انتِباهِكَ وَالمَنَامِ

عن Amjad Bora