رجل يشرب وجهه للأستاذ أحمد طوايبية / الجزائر .
رجل أغواه الوجع
خبّأه في جيبه
افترش حلمه..ارتشف رضاب الضّلالة
فارتطم النّهد بالشّفتين..
أحرق ثلوج الرّمل..
وصمت العتبات الكئيبة.
غاص في ثرثرات الموانئ،
فاض وهمه..انسحب الوقت من وقته ،
كي ينام الحبّ في مقل العذارى.
***
حزم دقائق العمر،
ابتاع الودّ لهمس الماء،
ثم عبر من أقاليم القلب،
إلى دروب الخطايا.
***
نامت الشّهوة على إيقاع العاصفة
وانسكب في جسد أنثى.
آمنت بجمر اللّيالي…
أنثى توقظ قطعان الضوء.. بريق العري،
ودفء الغواية…
تطلق دمي من أسره،
واللاّئي عبَرْن أزقّة قصائدي سبايا
***
وَلَعُ الذّكرى يطلّ من نصف العمر
فمن يزرعنا خجلا في زمن اللّوز؟؟
ابعد من مشيئة النبض
كيف نصغي لصدر أفصح من اللّهب،
وننام على لغة حمّالة للقطر.
***
يشيخ الحلم ..يتوارى النّص
والرّجل يشرب وجهه
ومثله تماما..اخضرّ في دمها الحرف،
ألقيا العشق..
وتدفّقا في عتمة أضناها الأمل.