الأربعاء 27 مارس 2024

روائع من شعر استقبال المسافر : عودة ميمونة يا غاليا على القلب

تم التحديث في: 2022-04-30

كالطيور نهاجر ونسافر إلى بلاد شتى ، كل وحاجته وظروفه التي دفعته إلى الاغتراب والابتعاد ، فمنهم مسافر لطلب الرزق ، ومنهم مسافر للدراسة ، ومنهم مسافر لينسى … ومهما طال البعد والسفر فلا بد للطير أن يعود إلى عشه ، وللعزيز من الالتحاق بأحبابه .

واليوم اخترنا لكم باقة جميلة تضم روائع من شعر استقبال المسافر ، وهي إهداء لكل من ينتظر قدوم عزيز أو قريب غائب ومسافر .

 

شعر استقبال المسافر ( 1 )

هلت الأفراح وأضاءت الدنيا

بعودتك يا غاليا على القلب

غبت طويلا والشوق يقتلنا

وقد بددته بقدومك يا حبيب

أتراك ما زلت تذكرنا

نحن الغالين على قلبك

أتراك ما زلت تذكرنا

نحن أصدقاء ورفقة دربك

بالفل والياسمين نستقبلك

وبالحب والأشواق نحضنك

ضجت الحارة بالزغاريد

وزينت جنباتها بالورود

فاليوم عيد سعيد

نستقبل فيه عائدا مجيد

من بلاد الغربة جاء

بعلم ورفعة وإباء

عاد والقلب مغمور

سعادة وفرحا وحبور

عاد وكله أمل

في رفعة شأننا والعمل

على نصرة مظلومنا

والدفاع عن ضعيفنا

ومساعدة معوزينا

والبر بنا وأهلينا

***

مَرْحَباً والله حَقّا  *  بحَبيبي وأمِيرِي

وبمَنْ شَوْقي إلَيْهِ  *  شفَّ جهرِي وَضَميرِي

وبمن أذهلني عن  *  حبِّ مِطواعٍ غريرِ

وبمَنْ يَذهَبُ بالهَـ   *  ـمِّ ويأتي بالسّرورِ

أَهلا بعائدنا الكريم ومرحبا   *  فلقد كسا ديارنا زهرَ الرُبَى

عزيزا من السادات شرَّف أَرضنا  *  فأزال عنها من سناهُ الغيهبا

سُرت بهِ وزهت لديهِ كأنما   *  أَهدى لساحتها السحاب الصيِّبا

عاد إلى قلوب بهِ طرِبت  *  ولا عجبٌ بعودة مثلهِ أَن تَطرَبا

ولوَ أنَّها ملكت لسانا أنشدت  *  أَهلا بعائدنا الكريم ومرحبا

 

شعر استقبال المسافر ( 2 )

يا عائدا أهلا وسهلا ومرحبا   *  حديثُكَ ما أحلاهُ عندي وَأطيَبَا

ويا مهديا ممنْ أحبّ سلامهُ   *  علَيكَ سَلامُ الله ما هبّتِ الصَّبَا

وَيا مُحسِنا قد جاءَ من عندِ محْسن  *   وَيا طَيِّباً أهدَى منَ القوْلِ طَيّبَا

لقد سرّني ما قد سمعتُ منَ الرّضَا   *  وقد هزني ذاك الحديثُ وأطربا

وَبَشَّرْتَ باليَوْمِ الذي فيهِ نَلتَقي  *  ألا إنه يومٌ يكونُ لهُ نبا

***

يا عائدا برعاية الرحمان  *  القلب راض عنك والوجدان

أقبلت موفور السلامة غانما  *  والشوق يغمر غمرة الولهان

أنظر إلى الأعمام والأخوال  *  أنظر إلى الفتيات والفتيان

خرجوا ليستجلوا طليعة حبيبهم  *  في ركبه المحفوف باللمعان

وليكحلوا هدب الجفون بإثمد  *  من ذر ذاك المرود النوراني

فالأرض هامات إليك توجهت  *  ونواظر نحو السماء روان

أشعرت والنسمات ساكنة بما  *  لقلوبهم في الجو من خفقان

وعرفت في إكرامهم لك منتهى  *  ما بلغ الإسداء من عرفان

نزلت سفينتك الصغيرة من عل  *  تزجي برحمة ربك المنان

كلا ولا يلجا لرجاء ولوجها   *  في كل جانحة وكل جنان

لا يأخذ الأبصار نور هابط   *  متوانيا كهبوطها المواني

لقيتك حاضرة البلاد لقاءها   *  لجل ذي حق على الأوطان

واستقبل الثغر الأمين نزيله   *  ببشاشة المتهلل الجذلان

فاهنأ بقدومك يا عزيز ونل  *  ما شئت من فخر ورفعة شان

***

حبيب أفرحنا قدومك عائدا  *  من بلاد الغربة إلى الحمى بسلام

ولقد ظهرت مع الربيع أأنت   *  من أزهاره ذات الجمال السامي

لو أن الطيور تنطق أنشدت *  أهلا بطلعة وجهك البسام

 

شعر استقبال المسافر ( 3 )

 

سأظلُّ خلفَ البابِ

أَستجدي قُدومَكْ

لا لن أقولَ ولن أُعيدَ

ولن ألومَكْ

يَكفي بأنكَ عُدْتَ لي

يومًا سألتُكَ عن مَواعيدِ القدومِ

وقلتَ لي :

لا تَسألي

سأجيءُ مثلَ الضوءِ

مِن بابِ صغيرْ

سأجيءُ مثلَ العطرِ

أو ماءِ الغديرْ

سأنامُ تحتَ الظلِّ مُنتظرا

قُدومَك كالشتاءْ

سَتَرُدُّني

سترُدُّ إحساسي لديكَ

حقيقةً عندَ المساءْ

أنا في انتظارِكَ

لا تَغِبْ عني كثيرًا

فلقد تَعبْتُ مِن الشتاءِ

ومِن لياليهِ التي لا تَنتهي

***

سلام على العائد المجتبى  *  كقطر الغمام و نشر الكبا

قدومك بدّد عنّا الأسى  *  كما يكشف القمر الغيهبا

وأحيا المنى في فؤاد الفتى  *  وردّ إلى الشيخ عهد الصّبى

كأنّي ” بأيّار ” خير الشهور   *  أتاه البشير بذاك النّبا

فوشّى الرّياض ، و حلّى الحقول  *  وزان الوهاد ، وزان الرّبى

و قال لأغصانه صفّقي   *  وللطير في الأرض أن تخطبا

وللنسمات تجوب البلاد  *  وتملأها أرجا طيّبا

ورنت بأذني أغاريدها   *  فقلت لكفّي أن تكتبا

فهذا القريض حفيف الغصون   *  وشدو الطيور ، و نفح الصبا

 

شعر استقبال المسافر ( 4 )

 

جرى سعدا ومر بنا يمينا   *  قدومك يا أعز القادمينا

تتابعت البشائر مؤذنات  *  بعودك أنفسا ذابت حنينا

فأسرعت القلوب مصافحات  *  وأقبلت الوفود مهنئينا

ولاح على البحيرة منك نور  *  جلا غمراتها ومحا الدجونا

***

مرحبا بقدومك الذي تدافعت

مداخل الأصيل في انتظاره

وعشش البريق

في الشوارع التي

تزيّنت لأجل مقلتيك فرحة 

تدفق المدى

وغنت النجوم نشوة

ورقرق الندى

وصفق النسيم دهشة

وعمت الحياة وشوشة 

ولم يصدق الزمان لحظة

بأن قدرة التكوّن التى تمثلت

بكل نظرة تدثرت

بروعة السكون في عميقها

تضيء لؤلؤة ..

ففى صقيع هذه البلاد

غامت الرؤى..

تجمع الفراش

عند ساحل الخليج

لملم الرحال صمته القديم برهة 

وخطوهُ مشى

إلى الشمال في اتكاءة البحار

عند قطب شوقنا

وأرخبيله الجميل

قد وشى 

بموعد القدوم للنجوم لحظة 

فغادرت مدارها

وألغت الخروج حلقت

على ارتفاع توقنا إليك

فاختفت هنيهة 

وفارقت مسارها

وهمسها

ومطلع الحروف في غنائها

وفي بكائها

تمدد الرحيق

هام جائشا

وها أنا

أذوب فى مقاطع الوقوف

عند سدرة اللقاء مُنتهى

فتخرج الجبال من وقارها

وتختفي الشموس في خمارها

وفي حضورك البديع

أشرق الزمان وانتشى

عن Amjad Bora