الأربعاء 24 أبريل 2024

شعر عن الأخ المتوفي : باقة مختارة من أجمل ماقيل في رثاء الأخ

تم التحديث في: 2022-04-30

اخترنا لكم في موضوع اليوم ” شعر عن الأخ المتوفي ” باقة مختارة من أجمل ماقيل في رثاء الأخ . نسأل الله أن يتغمد برحمته إخوتكم الذين رحلوا عن دار الدنيا وإخوة المسلمين أجمعين .

 

شعر عن الأخ المتوفي : الخنساء ترثي أخاها صخرا

لا يمكن أن يعرض علينا موضوع عن رثاء الأخ دون أن نتذكر قصيدة الخنساء الشامخة في رثاء أخيها صخر ، والسر في شهرة هذه القصيدة يرجع إلى تلك العاطفة الصادقة التي سطرتها أبيات هذه القصيدة بدموع صاحبتها .

قذى بعينكِ أمْ بالعينِ عوَّارُ  *  أمْ ذرَّفتْ إذْ خلتْ منْ أهلهَا الدَّارُ

كأنّ عيني لذكراهُ إذا خَطَرَتْ  *  فيضٌ يسيلُ علَى الخدَّينِ مدرارُ

تبكي لصخرٍ هي العبرَى وَقدْ ولهتْ  *  وَدونهُ منْ جديدِ التُّربِ أستارُ

تبكي خناسٌ فما تنفكُّ مَا عمرتْ  *  لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ

تبكي خناسٌ علَى صخرٍ وحقَّ لهَا  *  إذْ رابهَا الدَّهرُ إنَّ الدَّهرَ ضرَّارُ

لاَ بدَّ منْ ميتة في صرفهَا عبرٌ   *  وَالدَّهرُ في صرفهِ حولٌ وَأطوارُ

يا صَخْرُ وَرّادَ ماءٍ قد تَناذرَهُ  *   أهلُ الموارِدِ ما في وِرْدِهِ عارُ

مشَى السّبَنْتى إلى هيجاءَ مُعْضِلَة  *  لهُ سلاحانِ : أنيابٌ وأظفارُ

وإنّ صَخراً لَوالِينا وسيّدُنا  *  وإنّ صَخْراً إذا نَشْتو لَنَحّارُ

وإنّ صَخْرا لمِقْدامٌ إذا رَكِبوا  *  وإنّ صَخْراً إذا جاعوا لَعَقّارُ

وإنّ صَخرا لَتَأتَمّ الهُداة بِهِ  *  كَأنّهُ عَلَمٌ في رأسِهِ نارُ

جلدٌ جميلُ المحيَّا كاملٌ ورعٌ  *  وَللحروبِ غداة ََ الرَّوعِ مسعارُ

حَمّالُ ألوِيَة هَبّاطُ أودِيَة  *  شَهّادُ أنْدِيَة ٍ للجَيشِ جَرّارُ

طَلْقُ اليَدينِ لفِعْلِ الخَيرِ ذو فَجَرٍ  *  ضَخْمُ الدّسيعَة بالخَيراتِ أمّارُ

ليَبْكِهِ مُقْتِرٌ أفْنى حريبَتَهُ  *  دَهْرٌ وحالَفَهُ بؤسٌ وإقْتارُ

ورفقة  حارَ حاديهمْ بمهلكة  *  كأنّ ظُلْمَتَها في الطِّخْيَة ِ القارُ

لا يَمْنَعُ القَوْمَ إنْ سالُوهُ خُلْعَتَهُ  *  وَلاَ يجاوزهُ باللَّيلِ مرَّارُ

 

شعر عن الأخ المتوفي : متمم يرثي أخاه مالكا

من القصائد الشهيرة أيضا ، مرثية متمم بن نويرة التي رثى فيها أخاه مالكا ، ولقد سميت هذه القصيدة ” بأم المراثي ” لصدق المشاعر والمعاني فيها .

لَعَمْرِي وما دَهْرِي بتأْبِينِ هَالِكٍ  *  ولا جَزَعٍ مِمَّا أَصَابَ فأَوْجَعَا

لقد كَفَّنَ المِنْهَالُ تَحْتَ رِدَائهِ  *  فَتيٍ غيرَ مِبْطَانِ العَشِيَّاتِ، أَرْوَعَا

ولا بَرَماً تُهْدِي النِّسَاءُ لعِرْسهِ  *  إِذَا القَشْعُ مِنْ حَسِّ الشِّتَاءِ تَقَعْقَعَا

لَبِيبٌ أَعَانَ اللُّبَّ منهُ سَمَاحَةٌ  *  خَصِيبٌ إِذَا ما رَاكِبُ الجَدْبِ أَوْضَعا

تَرَاه كَصدْرِ السَّيْفِ يَهْتَزُّ لِلنَّدَى  *  إِذَا لم تَجِدْ عِندَ امْرِىِء السَّوْءِ مَطْمَعَا

وإِنْ تَلْقَهُ في الشَّرْبِ لا تَلق فاحِشا  *  علي الكأْسِ ذَا قاذُورَةٍ مُتزَبِّعَا

وإِنْ ضَرَّسَ الغَزْوُ الرِّجالَ رأَيْتَهُ  *  أَخا الْحَرْبِ صَدْقاً في اللِّقاءِ سَمَيْدَعَا

فَعَيْنيَّ هلاَّ تَبْكِيانِ لِمَالِكٍ  *  إِذَا أَذْرَتِ الرِّيحُ الكَنِيفَ المُرَفَّعَا

وللشَّرْبِ فَابْكِي مالِكاً ولِبُهْمَةٍ  *  شديدٍ نَوَاحِيهِ علي مَنْ تَشَجَّعا

أَبَي الصَّبْرَ آياتٌ أَرَاها وأَنَّنِي  *  أَرَى كُلَّ حَبْلٍ بَعْدَ حَبْلِكَ أَقْطَعَا

وأَنِّي متى ما أَدعُ باسْمِكَ لا تُجِبْ  *  وكُنْتَ جدِيراً أَنْ تُجيبَ وَتُسْمِعَا

وعِشْنا بِخَيْرٍ في الحياةِ وقَبْلَنَا  *  أَصَابَ المَنَايَا رَهطَ كِسْرَى وتُبَّعَا

فلمَّا تَفَرَّقْنَا كأَنِّي ومَالِكاً   *  لِطُولِ اجْتِماعِ لم نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا

سَقَي اللهُ أَرضاً حَلَّهَا قَبْرُ مالِكٍ  *  ذِهَابَ الغَوَادِي المُدْجِناتِ فَأَمْرَعَا

 

شعر عن الأخ المتوفي : الأعشى يرثي أخاه المنتشر

 

ونختم بأبيات أعشى باهلة يرثي أخاه المنتشر بن وهب :

لا يَأمَنُ الناسُ مُمْسـَاهُ ومُصْبَحَهُ  *  مِن كلّ أَوْبٍ وإنْ لم يَغْزُ يُنْتَظَرُ

لا يَغْمِزُ السَّاقَ من أَيْنٍ ولا وَجَعٍ  *  ولا يَـزَالُ أمـامَ القوْمِ يَقْتَفِرُ

إنّي أَشُدُّ حَزِيـمي ثُمّ يُدْرِكني  *  مِنْك البَلاَءُ ومِنْ آلائِك الذِّكَرُ

فإن جَزِعْنا فمثْلُ الشَّـرِّ أَجْزَعَنَا  *  وإنْ صَبَـرْنَا فَإنَّا معْشَرٌ صُبُرُ

إمَّا سَلَكْتَ سبيلاً كُنْتَ سالِكَها  *  فَاذْهبْ فَلاَ يُبْعِدَنْك الله مُنْتَشِرُ

لا يُصْعِبُ الأَمْرَ إلا رَيْثَ يَرْكَبُه  *  وكُلَّ أمْرٍ سِوَى الفَحْشاءِ يأتَمِرُ

عن Amjad Bora