الخميس 25 أبريل 2024

شعر عن الحسد والحساد : أبيات من أجمل ما يكون

تم التحديث في: 2022-09-05

شعر عن الحسد . في موضوع اليوم سنتطرق إلى صفة الحسد الذميمة ، وأفضل ما قاله الشعراء عنه ، في أبيات متنوعة من شتى الأزمنة والعصور . نسأل الله أن يحفظكم من كيد الحساد .

أبيات شعر عن الحسد

 

نعرض لكم فيما يلي أبيات شعر جميلة عن الحسد :

قال الشاعر الخبز أرزي :

مات الحسود من الكمدْ

ووفى الحبيبُ بما وَعَدْ

حيِّي الوصال وقل له

دم يا وصال إلى الأبد

اليوم أحيا بالمنى

ويموت قومٌ بالحسد

أوَ ليس من طُرَف الهوى

عطفُ الغزال على الأسد

 

قال الشاعر ابن المعتز في الحسد :

إِصبِر عَلى حَسَدِ الحَسودِ

فَإِنَّ صَبرَكَ قاتِلُه

فَالنارُ تَأكُلُ بَعضَها

إِن لَم تَجِد ما تَأكُلُه

 

قال الشاعر البوصيري عن الحسود :

تَجَنَّبْ أَحادِيثَ الحَسُودِ فواجِبُ

تَجَنُّبُهُ فِيما يَقُولُ وَيَفْعَلُ

وَكُلُّ حَسُودٍ ما عَدَتْهُ مَلامَةٌ

وَكُلُّ لَئِيمٍ ما عَلَيْهِ مُعَوَّلُ

مَتَى قال عَنِّي السُّوءَ عِنْدَكَ إنَّهُ

كذَاكَ يَقُولُ السُّوءَ عَنْكَ وَيَنْقُلُ

 

قال الشاعر أبو الفتح البستي :

إذا شئتَ أن تلقى حسودَكَ راغِما

وتقتلَهُ غَمّا وتحرقَهُ هَمَّا

فسامِ العُلا وازدد من الفضل إنه

مَنِ ازدادَ فضلا زادَ حاسدُهُ غَمّا

 

قال العالم الشاعر أبو الهدى الصيادي في ذم الحسود الجاهل :

أردت التعالي والحسود مدا المدا

حقير وذو الإفساد والجهل لا يعلو

ودعواك جمع الفضل عين الفضول ذا

تحققت في شان به عرف الطبل

فشكلك رسماً كالسيوطي ومثله

ووصفك حكماً عالم علمه جهل

رسومك رسم لا رسوم معارف

وراس ولكن عند أهل النهى رجل

فخرت بمال وانتصرت بعزوةٍ

وقلت أنا الجزء الذي خافه الكل

إذا اتسج الغدار بالجهل فالبلا

عليه ولا مال يقيه ولا أهل

ومهما تعالى فهو في العين ساقط

كموقع شمس لا يستره الظل

 

شعر عن الحسد للشافعي

نترركم مع أجمل أشعار الشافعي عن الحسد :

يقول الشافعي :

وَدارَيتُ كُلَّ الناسَ لَكِن حاسِدي

مُداراتُهُ عَزَّت وَعَزَّ مَنالُها

وَكَيفَ يُداري المَرءُ حاسِدَ نِعمَةٍ

إِذا كانَ لا يُرضيهِ إِلّا زَوالُها

وقال أيضا :

كلُّ العداوةِ قد تُرْجى مَوَدَّتُهَا

إلاَّ عداوةَ من عَادَاكَ عن حَسَدِ

وقال أيضا :

تقلَّبتُ في دَهري رخاءً وشدَّةً

ونَاديتُ في الأحياءَ هَل مِن مُساعِدِ ؟

ولمَّا أَتَيتُ النَّاسَ أطلُبُ عِنْدَهُمْ

أخا ثقةٍ عِندَ ابتلاءِ الشَّدائدِ

فلَم أرَ فيما ساءني غيرَ شَامت

ولَمْ أَرَ فِيما سَرَّنِي غَيْرَ حاسِدِ !

 

شعر عن الحسد والغيرة

نعرض لكم فيما يلي أبيات شعر جميلة عن الحسد والغيرة :

يقول الشاعر أحمد زكي أبو شادي في كلام شديد اللهجة لحاسده :

ليس منا قال الحسود المعنى

ليس منا أعادها ليس منا

علم الله أنني لست من يرغب

في مثلكم ولا من تدنى

أيها السارق الحقير الذي

يزهى بمسلوب غيره مطمئنا

قد أتينا عبر المحيط لنلقاك فكان

البلاء ما قد رأينا

قد حسبناك ثروة أو تراثا

فوجدنا وشرّ ما قد وجدنا

الصغار الذي تدهور بالخلق

فشمنا الصغار معنى وعينا

والغرور الذي تضاحك منه

كل غر فقد شأى المين مينا

والخساسات وهي أشبه بالأدواء

طعما وبالجنايات لونا

إن يك الفن كل هذا

فإني لبريء مما تعدون فنا

إن أهلي في كل أرض بها الحق

عريق وباسمه تتغنى

اين أنتم منه جنيت

زنيمٌ جاحد يشبع المعانين منا

أين إحسانكم قلامة ظفر

أيها الحاسب الإساءة دينا

حظّك العمر في الدسائس والوعظ

خبيثا فبالخبائث تعنى

فلتهنّأ بها فإنك أولى

بالمخازي ودونها لا تهنا

وأنا ما أنا سوى الشاعر الملهم

بالحب والجمال المغنى

ومثاليّتي تناولت الكون فغنى

وبدل الكون كونا

إي نعم وهو إن يعد جنينا

ساد في الحلم قادرا واستكنا

ستراه الأجيال في مقبل الدهر

جنانافي عصرنا تتمنى

أتراني من بعد هذا أبالي

بالحسود الذي من الحقد جنا

وأخاف الهجاء يا أحقر

الخلق شعورا واضأل الناس ذهنا

أهملت شأنك الموازين يا فاجر

حتى عدمت في النبل وزنا

شاعر نافس التعالي بما

يحكي ويحكي القرود مغنى ومبني

 

يقول الشاعر أبو الهدى الصيادي :

ماذا أقول وقد غار الحسود فلم

يفقه واشرب معدوما بموجود

وطاش زورا فلم اعبأ بزفرته

وقلت حسبي خلاقي ومعبودي

فقال هاتف سر الغيب ارض وطب

فهل رأيت سعيدا غير محسود

اقرأ أيضا : أجمل شعر عن الغيرة القاتلة

 

شعر عن الحسد للمتنبي

 

المتنبي بدوره عانى من كيد الحساد ، ويظهر ذلك جليا في العديد من أبياته :

يقول المتنبي في الحسد :

أنا ترْبُ الندى، وربُّ القوافي

وسمامُ العدى، وغيظُ الحسودِ

ويقول أيضا :

وما ليلٌ بأطولَ مِن نهارٍ

يظلُّ بلحظِ حسَّادي مشوبا

وقال أيضا :

فلا زلت ألقى الحاسدين بمثلِها

وفي يدِهم غيظٌ وفي يديَ الرفدُ

وقال :

يستعظمون أُبيَّاتًا نَأَمْتُ بها

لا تحسدنَّ على أن ينأَمَ الأسدا

لو أن ثم قلوبًا يعقلون بها

أنساهم الذعر مما تحتها الحسدا

وقال :

وللحساد عذرٌ أن يشحُّوا

على نظري إليه وأن يذوبوا

فإني قد وصلتُ إلى مكانٍ

إليه تحسدُ الحدقَ القلوبُ

وقال أيضا :

فلو أني حُسِدت على نفيسٍ

لجدتُ به لذي الجدِّ العثورِ

ولكني حُسِدت على حياتي

وما خير الحياةِ بلا سرورِ؟

وقال :

فدَتْكَ نفوسُ الحاسدين، فإنها

معذَّبةٌ في حضرةٍ ومغيبِ

وفي تعبٍ مَن يحسدُ الشمسَ نورها

ويجهدُ أن يأتي لها بضريبِ

 

شعر عن الحسد والحقد

 

هذه المرة نعرض لكم أجمل شعر عن الحسد والحقد :

قال أبو الهدى الصيادي في قصيدته طعن الحسود :

طعن الحسود بنا لخفة عقله

وعدا علينا في عساكر جهله

وأراد يطفي نورنا من حمقه

بمذمة هي عين منهج فعله

سترد تلك النبل في أحشائه

وتكون أسبابً لقطعة حبله

نقل الكرامة إن بدا منا فلا

عيب لأن الشيء جاء من أهله

والفرع مهما قصرته حظوظه

عن قدره الأصلي يرد لأصله

والسبع إن قطعته نكتة حكمة

عن غاية فخصاله في شبله

والسيف إن غمدته راحة كاذب

في غمده فالسر داخل نصله

فلكم أبو جهل أشاع تعانداً

عن خير هادٍ ما أشاع بقوله

وأراد هدم مناره العالي وقد

رفع المهيمن ركن شامخ فضله

والأنبياء أولو المعالي كلهم

أخواته حسدوا كذا من قبله

والسادة الأصحاب والأتباع مذ

عرفوه نالوا أسوةً من طوله

لا بأس إن قال الكذوب أو افترى

في شأننا فاللَه خاذل مثله

واللَه خير الناصرين لمثلنا

وكفى بقوة ربنا وبحوله

قام العدو بفرقةٍ وبعزوة

وكذاك قمنا بالنبي وأهله

وسعى على تشتيت عصبة شملنا

وقضى الإله بفصل جمعة شمله

ما ذاك عند الغافلين ذوي النهى

رجل ولا حكم لغارة خيله

هو قائم بالزور في طلب العلا

والزور مرصاد عليه لخذله

والغدر مفتاح لنكبة جاهه

والمكر مقراض لقدة وصله

فالناس تأخذه بسيء حاله

واللَه يقصمه بصارم عدله

قل للجهول مكرت بالأشراف عن

كبر وقعت بحفرةٍ من غوله

ونسيت ظلماً باس ضربة جدهم

طه الذي داس البساط بنعله

صلى عليه اللَه والأصحاب ما

رد العدا بجلاله عن أهله

 

قصيدة عن الحسد

 

نترككم مع قصيدة جميلة بعنوان ” زماني على رغم الحسود مسالمي ” للشاعر عبد الغفار الأخرس :

زَماني على رغم الحسود مسالمي

وإنْ كانَ يَخشى سطوةً فعزائمي

ولي همّة فوق السَّماء وعفَّةٌ

تريني الغنى والعزّ عبدي وخادمي

ونحن أناسٌ من قريش أكابرٌ

لَبسْنا المعالي قبل خلع التمائم

وربةُ قَفر قد سلكت فجاجها

فَأمسيت أطوي بيدها بالمناسم

وصَحْبي من البيض الحِداد مُهَنَّدٌ

تعوَّد يومَ الحرب حَزَّ الغلاصم

عُذِلتُ على حبّيكِ يا ابنة يعربٍ

ولم يَخْلُ صبٌّ من عذول ولائم

جَرَحْتِ بلحظيك الفوادَ صبابةً

وجرح الهوى لم يلتئم بالمراهم

فهل من صَباً تصبو النفوس لريّها

فتحمل تسليمي إلى أمّ سالم

تذكَّرْتُ عهدي بالحمى ليلة النقا

وما أنا من عهدي به غير حالم

تقدَّمَ لي فيها عهودٌ قديمةٌ

فواصبوتي من عهدها المتقادم

أروم بأنفاس النسيم خمودها

وهل تخمد النيران مرُّ النسائم

ومن لي بهاتيك الديار عشية

أروّي ثراها بالدموع السواجم

إذا جئْتُما تلك المعالم فاقرآ

سلامي على تلك الرُّبا والمعالم

معاهد آرام ومغنى صبابة

تُصادُ بها الآسادُ في لحظة باغم

يُؤَرّقني فيه الحمامُ ونَوْحُه

وما كانَ وَجدي مثلَ وَجْد الحمائم

رعى الله سكّان الغضا فلَطالما

أذابوا بنار الوَجْد مهجةَ هائم

همُ أثِموا في قَتْلي وتجنَّبوا

وقد حَمَّلوني بعدَها وِزْرَ آثم

فيا ليت قاضي الحبّ يعدل بيننا

فينتصف المظلوم من كل ظالم

وقائلةٍ ما لي أراك بأرضنا

حَلَلْت مَحلّ السرّ من صدر كاتم

تلوم ووجه اللَّيل إذ ذاك عابسٌ

وللبرق في أطرافه ثغر باسم

ذَريني فما وجدي ثكلتك نافع

وما الضرّ والسرّاء يوماً بدائم

لئن نام حظّي يا أميمُ عن العُلى

فعزمي كما تدرينَهُ غير نائم

إذا كنتُ واليت الشهاب أبا الثنا

فلستُ أبالي بالزمان المخاصم

من السادة الغرّ الكرام مهذب

مكرٌّ على أمواله بالمكارم

موارد فضلٍ للأنام وحكمة

على وِردها للناس ألف مزاحم

فتىً صاغ أيديه المهيمنُ للورى

نَقيعاً لظمآن وَوَرْداً لحائم

يخبّر عن إحسانه بِشْرُ وجهه

ووبل العطايا بعد برق المباسم

وما الجود والمعروف إلاَّ سجيّة

يزين بها الباري سجايا الأكارم

يمدّ إليه كفّه وفد راغب

ويقرع عنه خصمه سنّ نادم

فإن جحد الحساد فضلك والنهى

إذَنْ مزجت بالشهد سمّ الأراقم

فهل لك في فرسانها من مبارز

وهل لك في أبطالهم من مصادم

وكم من جهول رام بحثك صائلاً

فهابَ وما للكلب بأس الضراغم

وأعظمُ جهلٍ جهلُهُم قَدْرَك الَّذي

يُعدُّ ويرجى للأمور العظائم

نَشَرْتَ الهدى والعلم من بعد طيّه

واحْيَيْتَ عِلْمَ الدِّين بين العوالم

وشَيَّدْت ما أعيا حسودَك هدْمُهُ

وما كانَ باني المكرمات كهادم

خَطَبْتَ وخاطَبْتَ العُفاة بسُؤْلهم

فَأنْسَيْتَنا أخبار قَسٍّ وحاتم

فصاحة نطق يسبق الماء جريه

وها هو أمضى من شفير الصوارم

سأتلو على علياك غرَّ قصائدي

وكم ناثر مثلي لديك وناظم

يهزّ صناديد الرِّجال نشيدها

فتغدو على ذكراك ميلَ العمائم

وحسبي فَدَتك النفسُ جوداً ونائلاً

إذا لَحَظَتْني منك عين المراحم

وكم منّةٍ أسْدَيْتَ لي فَمَلَكْتَني

سَلِ الرَّوض ما جادت هتان الغمائم

وأوْلَيْتَني باللُّطف أعظمَ نعمةٍ

فأصبحتُ في نعماك فوق النعائم

أمَتُّ بك الأعداء قهراً بغيظها

وطعنُ لساني مثل طعن لهازمي

عن Amjad Bora