بقلم : الشاعر محمد أطهر رضا
أ يا رب كل العالمين ترفقًا * بنا إننا قد داهمتنا العواصف
توالت علينا الخطب من كل جانب * فسيل هنا قد أغرق الناس جارف
وقد عمت الحمى البلاد وأهلها * فكم رجل قد مات منه وخائف
وكم أهلك الناس الوبا و الزلازل * وكم أحرق الأشجار برق وقاصف
وكم من براكين تلقّفت الورى * تشيب الصغار هولها المتراجف
تدق طبول الحرب في كل ساعة * وتعلو لموت الناس دوما هواتف
أرى الموت لايرضى سوانا صديقه * أراه بنا في كل حين يصادف
فيا إخوة الإسلام شدوا إزاركم * لترك الذنوب فالإله لعاطف
فإن الذنوب يغضب الله فعلها * وتأتي بشر الحادثات القوارف
ألا إنما الدنيا مقر المصائب * تهبّ بها في كل حين عواصف
مزخرفة من كل ما يسحر الفتى * وفي طيها سم العقارب نازف
لكل ابن طين في الحياة سفينة * تسير إلى حيث تهب العواصف
وما الفرح إلا كالسراب وشبحه * وما المرء إلا للرزيا مصادف
وما هذه الدنيا سوى الضيق والأسى * وما هذه الأفراح إلا قواصف
سيبديك هذا الدهر ما كان غامضا * فإن الزمان للغوامض كاشف
تعلم من الزهر التبسم في الأسى * ويصحبها شوك الردى ويرادف
أفضل 3 مواضيع لهذا الأسبوع


