الخميس 28 مارس 2024

أبيات شعر عن جرح الحبيب لحبيبته : هجر وبعد ، وتنكر للحب والعهد

تم التحديث في: 2022-04-30

ليس هناك أشد على النفس من كلام أو موقف أو طعنة أو تنكر من حبيب لحبيبه ، شعور يخلف لا شك آلاما وحزنا وعذابا لا ينتهي ما دام ذلك الجرح يتسلل إلى أعماق القلب وصعب أن يندمل .

ولقد اخترنا لكم في هذا الموضوع مجموعة مختارة من أبيات شعر عن جرح الحبيب لحبيبته ، آملين بعودة المياه إلى مجاريها ، وأمل باللقاء بعد الهجران ، وبالحب بعد الجفاء ، وبالعفو والمسامحة بعد الجرح والنكران .

 

شعر عن جرح الحبيب لحبيبته ( 1 )

جرحتني بالقولِ لكنني  *  أرى شفاهَ الجرحِ في الجرحِ

فكم سبابٍ بينَ أهلِ الهوى  *  يكونُ تنبيهاً إلى الصلحِ

***

مثال ودي لا يغيره  *  لك هجران ولا بعد

وجفوني لا يزال بها  *  طَيفُ حِلمٍ مِنكَ يَطّرِدُ

وَضَمِيرِي أنْتَ تَعْلَمُهُ   *  لك لا يلوي به أحد

يا مُقيدَ الشّوْق من كَبِدِي  *   آهِ لا صَبْرٌ ، وَلا جَلَدُ

جَرَحَتْني مِنْكَ جَارِحَة  *  كل أعضائي لها عدد

قضيتَ العمر تذكر لي  *  وأذكر في الهوى جرحك

فقم نسخرْ من الأمَلِ  *  ومن أعماقنا نضحكْ

وقم نسخرْ من الدنيا  *  وقم نَلهُ مع اللاهي

طويتُ صحيفة الأمس  *  فَدَعْها في يد اللهِ

هي الدنيا كما كانت  *   وماذا ينفع الوعظ

وما عتبت ولا خانت  *  ولكن خانك الحظ

أردنا الجاهَ والذهبا   *  فلم يتلطّفِ المولى

وهذا العمرُ قد ذهبا  *  وأحسن ما به ولّى

 

شعر عن جرح الحبيب لحبيبته ( 2 )

اليوم أوقن أنني لن احتمل !!

اليوم أوقن أن هذا القلب مثقوب ومجروح ومهزوم

وأن الصبر كلّ …

وتلوح لجة حزني المقهور .. تكشف سوقها كل الجراح وتستهل

هذا أوان البوح يا كل الجراح تبرجي

ودعي البكاء يجيب كيف وما وهل

زمنا تجنبت التقاءك خيفة .. فأتيت في زمن الوجل

خبأت نبض القلب

كم قاومت

كم كابرت

كم قررت

ثم نكصت عن عهدي .. أجل

ومنعت وجهك في ربوع مدينتي .. علقته

وكتبت محظورا على كل المشارف .. والموانئ .. والمطارات البعيدة كلها

لكنه رغمى أطل ..

في الدور لاح وفى الوجوه وفى الحضور وفى الغياب وبين إيماض المقل

حاصرتني بملامح الوجه الطفولي .. 

أجبرتني حتى تخذتك معجما فتحولت كل القصائد غير قولك فجة

لا تحتمل ..

صادرتنى حتى جعلتك معلما فبغيره لا أستدل

والآن يا كل الذين أحبهم عمدا أراك تقودني في القفر والطرق الخواء

وترصدا تغتالني .. أنظر لكفك ما جنت

وامسح على ثوبي الدماء

أنا كم أخاف عليك من لون الدماء !

لو كنت تعرف كيف ترهقني الجراحات القديمة والجديدة

ربما أشفقت من هذا العناء ..

لو كنت تعرف أنني من أوجه الغادين والآتين استرق التبسم

أستعيد توازني قسرا ..

أضمك حينما ألقاك في زمن البكاء

لو كنت تعرف أنني أحتال للأحزان … أرجئها لديك

وأسكت الأشجان حيث تجئ .. أخنق عبرتي بيدي

ما كلفتني هذا الشقاء !!

ولربما استحييت لو أدركت كم أكبو على طول الطريق إليك

كم ألقى من الرهق المذل من العياء ..

ولربما .. ولربما .. ولربما

 

شعر عن جرح الحبيب لحبيبته ( 3 )

 

خطئ أنا

أني نسيت معالم الطرق التي لا أنتهى فيها إليك

خطئ أنا

أني لك استنفرت ما في القلب ما في الروح منذ طفولتي

وجعلتها وقفا عليك ..

خطئ أنا

أني على لا شي قد وقعت لك .. فكتبت

أنت طفولتي .. ومعارفي .. وقصائدي

وجميع أيامي لديك

واليوم دعنا نتفق

أنا قد تعبت ..

ولم يعد في القلب ما يكفى الجراح

أنفقت كل الصبر عندك .. والتجلد والتجمل والسماح

أنا ما تركت لمقبل الأيام شيئا إذ ظننتك آخر التطواف في الدنيا

فسرحت المراكب كلها .. وقصصت عن قلبي الجناح

أنا لم اعد أقوى وموعدنا الذي قد كان راح

فاردد إليّ بضاعتي ..

بغي انصرافك لم يزل يدمى جبين تكبري زيفا

يجرعني المرارة والنواح

اليوم دعنا نتفق

لا فرق عندك أن بقيت وإن مضيت !

لا فرق عندك أن ضحكنا هكذا – كذبا –

وإن وحدي بكيت !

فأنا تركت أحبتي ولديك أحباب وبيت

وأنا هجرت مدينتي وإليك – يا بعضي – أتيت

وأنا اعتزلت الناس والدنيا

فما أنفقت لي من اجل أن نبقى ؟!!

وماذا قد جنيت ؟؟!!

وأنا وهبتك مهجتي جهرا

فهل سرا نويت ؟؟!!!

اليوم دعنا نتفق

دعني أوقع عنك ميثاق الرحيل

مرني بشيء مستحيل

قل لي شروطك كلها .. إلا التي فيها قضيت

إن قلت أو إن لم تقل

أنا قد مضيت … !!!

 

شعر عن جرح الحبيب لحبيبته ( 4 )

 

يا حبّ لم تبق لنا ذكرى لم يطوها الموت

كان لنا ماض وقد مرّا ولّفه الصمت

سراب لا شيئين لا معنى لا لفظ لا ظلاّ

تدفعنا الآهات والأحزان وما لنا مأوى

نبكي فلا تحنو علينا يد بربتة من حنان

نحن هنا اللاأمس واللاغد نحن هنا اللاكيان

شفاهنا لحم بلا لحن وروحنا أشلاء

ونلتقي فتسكت النجوى وتكتم الأنفاس

وتلتقي الكّفان أين الرغاب ورعشة الأشواق ؟

أصابع ميتّة الأعصاب ليس لها أعماق

ونلتقي ينقصنا شيء وراء الروح

شفاهنا ينكرها الضوء وليلنا مجروح

يعزّ أن تجمعنا الأيام وبيننا الأمس

وبيننا هاوية الذكرى تقذف بالأشباح

وأذرع صمّاء كالأحجار فارقها الشوق

جامدة لو لامستها النار لم يستفق عرق

***

هاوي حنانك يانور عيني  *  ياللي سكنتي في نون عيني

هاوي هويتك وأشقيت عمري  *  وما غيرك أحد يواسيني

الله يشهد أني احبك  *  ليه تجرحيني من غير داعي

أقسم بربي لولا المحبه  *  لأترك طريقي وأعلن وداعي

سبحان من هو خلاني أهوى  *  وتخضع لحبك نفسي العزيزه

وياما فرحتي بتعذيب قلبي  *  وأصبح عذابي عندك غريزه

أصون ودي وأرضي هواني  *  لو كان هذا ماهو بطبعي

ما هان قلبي في الحب لكن  *  رضيت جرحك من بد ربعي

مسكين قلبي في الحب صادق  *  يتعب وقلبك عايش وسالي

ياليت عمري يرجع لي ثاني  *  والله ما أهوى حتى بخيالي

دورت وربك في كل ديره  *  أمشي أدور ونسيت دربي

لو كنت باقضي الأرض أجي لك   *  جيتك وقلبي طاير يلبي

أخلصت لك من كل قلبي  *  أبغي رضا قلبك عليه

إن جا فساعة احتجتي عمري  *  قدمت لك عمري هدية

جازيتي قلبي بالهجر حتى  *   ضنيت هجرك هوه اشتياقي

حتى قليبي اعتاد حبك   *  رغم أني عارف صعب التلاقي

 

شعر عن جرح الحبيب لحبيبته ( 5 )

 

عشرين عاما كنتَ أعمى

عشرين عاما كنتَ مخدوعا

وجرحُكَ كان يَدمى

عشرين عاما

أيُّها المذبوحُ بين عسى.. ولمّا

حتى إذا أبصرتَ

كان الموتُ أسبقَ منكَ سهما..

أدري بأنك صادق في كلِّ ما نزفتْ جراحُك

أدري بأنك قَطُّ لم يَخفقْ على وَشَلٍ جناحُك

ونَكفَتَ حينَ السّاحُ ساحُكْ

عن أن يُقال ظلَّمتَ

أو عصفتْ بلا سبب رياحُكْ

والآن حبُّكَ صار همّا

والآن صارت كلُّ هاتيك المُنى أسفا وغَمّا

من ذا يصدّق

أو.. علامَ يصدّقونكَ يا مُدمَّى

ما دام جرحُكَ لا يُبيحُ ، لكبريائكَ

أن يُسمَّى..

ما دمتَ لم تفقأْ عيونَك

ما دمتَ لم تُنشَرْ مع الأموات كيف يُصَدّقونك ؟

والناس

حتى لو تموت

على الكفاف سيذكرونَك

سيُقالُ كان كذا عفاهُ الله..

أو يتجاوزنَك..

عن Amjad Bora