الخميس 28 مارس 2024

أجمل أبيات شعر عن الحب في الله : تذلل وشوق ومحبة خالصة

تم التحديث في: 2022-04-30

عيون تتوق لإخوان احتلوا القلوب بطيب معدنهم ، وسمو أخلاقهم ، وكرم طبعهم ، فاجتمعوا على المحبة في الله ولله . وفي موضوعنا ، اخترنا لكم أجمل أبيات شعر عن الحب في الله ، تفيض تذللا وشوقا ومحبة خالصة .

 

شعر عن الحب في الله ( 1 )

قال الشيرازي :

قال لي المحبوب لما زرته  *  من ببابي قلت بالباب أنا

قال لي أخطأت تعريف الهوى  *  حينما فرقت فيه بيننا

ومضى عام فلما جئته  *  أطرق الباب عليه موهنا

قال لي من أنت قلت أنظر فما  *  ثمّ إلاّ أنت بالباب هنا

قال لي أحسنت تعريف الهوى  *  وعرفت الحب فأدخل يا أنا

وقال أيضا :

بكت عيني غداة البين دمعا  *  وأخرى بالبكا بخلت علينا

فعاقبت التي بالدمع ضنت  *  بأن أغمضتها يوم التقينا

وقال أيضا :

ما مر من طيف الهوى بمسمعي  *  لو سمعته الورق ما ناحت معي

يا معشر الخلان قولوا للمعافى  *  لست تدري ما بقلب الموجع

قال أبو العتاهية :

طَلَبتُ أخا في الله في الغرب والشرقِ  *  فأعْوَزَني هَذا، على كَثرة ِ الخَلقِ

فصِرْتُ وَحيدا بَينَهُمْ، مُتَصَبّرا  *   على الغدرِ منهُمْ، وَالمَلالة ِ وَالمَذقِ

أرى منْ بها يقضي عليَّ لنفسِهِ  *  ولمْ أرَ منْ يرعَى عليَّ ولا يُبقِي

وكَمْ من أخٍ قد ذقته ذا بَشاشة  *  إذا ساغَ في عيني يَغَصُّ بهِ حلْقي

وَلمْ أرَ كالدّنْيا، وَكَشفي لأهْلِها  *  فما انكشفوا لي عن وفاءٍ ولا صدقِ

وَلم أرَ أمْرا واحِدا مِنْ أُمُورِهَا  *  أعَزّ، وَلا أعْلى منَ الصّبرِ للحَقّ

 

شعر عن الحب في الله ( 2 )

قال ابن دريد :

أهلاً وسهلا بالذين أودُّهمْ  *  وأحبُّهمْ في اللهِ ذي الآلاءِ

أهلاً بقومٍ صالحينَ ذوي تقى  *  غرِّ الوجوهِ وزينِ كلِّ ملاءِ

يَسْعُونَ في طَلَبِ الحَدِيثِ بِعِفَّة  *  وتَوَقُّرٍ وسَكِينَة وحَيَاءِ

لَهُم المَهَابَة والجَلاَلة والنُّهَى  *  وفَضَائِلُ جَلَّتْ عَنِ الإِحْصَاءِ

ومِدَادُ مَا تَجْرِي بِهِ أَقْلاَمُهُمْ  *  أَزْكَى وأَفْضَلُ مِنْ دمِ الشُّهَدَاءِ

يا طالبي علمَ النَّبيِّ محمَّد  *  ما أنتمُ وسواكمُ بسواءِ

قال أبو تمام :

هيَ فُرْقَة ٌ منْ صَاحبٍ لكَ ماجِدِ  *  فغداً إذابة ُ كلَّ دمعٍ جامدِ

فافْزَعْ إلى ذخْر الشُّؤونِ وغَرْبِه  *  فالدَّمْعُ يُذْهبُ بَعْضَ جَهْد الجَاهدِ

وإذا فَقَدْتَ أخا ولَمْ تَفْقِدْ لَهُ  *  دَمْعا ولاصَبْرا فَلَسْتَ بفاقد

إنْ يكدِ مطرفُ الإخاءَ فإننا  *  نغْدُو وَنَسْري في إِخَاءٍ تَالدِ

أوْ يختلفْ ماءُ الوصالِ  *  فماؤنا عذبٌ تحدرَ من غمامٍ واحدِ

أو يفْتَرقْ نَسَبٌ يُؤَلف بَيْننا  *  أدبٌ أقمناهُ مقامَ الوالدِ

قالت رابعة العدوية :

عرفت الهوى مذ عرفت هواك  *  وأغلقت قلبي عن من سواك

وبت أناديك يا من ترى  *  خفايا القلوب ولسنا نراك

أحبك حبين حب الهوى  *  وحبـا لأنـك أهل لـذاك

فأما الذى هو حب الهوى  *  فشغلي بذكرك عمن سواك

وأما الذى أنت أهل له  *  فكشفك لي الحجب حتي أراك

فلا الحمد في ذا ولاذاك لي  *  ولكن لك الحمد في ذا وذاك

وأشتاق إليك شوق النوى  *  وشوقا لقرب الخطا من حماك

فأما الذى هو شوق النوى  *  فنار حياتي غدت في ضياك

وأما اشتياقي لقرب الحما  *  فما ترى الدموع لطول نواك

 

شعر عن الحب في الله ( 3 )

 

قال الإمام علي – رضي الله عنه – :

لك الحمد يا ذا الجود و المجد والعلا  *  تباركت تعطي من تشاء و تمنع

إلهي وخلاقي وحرزي و موئلي  *  إليك لدى الإعسار و اليسر أفزع

إلهي لئن جلت وجمَّت خطيئتي  *  فعفوك عن ذنبي أجل وأوسع

إلهي لئن أعطيت نفسي سؤلها  *  فها أنا في أرض الندامة أرتع

إلهي ترى حالي وفقري و فاقتي  *  وأنت مناجاتي الخفية تسمع

إلهي أجرني من عذابك إنني  *  أسيرٌ ذليلٌ خائفٌ لك أخضع

إلهي لئن عذبتني ألف حجة  *  فحبل رجائي منك لا يتقطّع

إلهي أذقني طعم عفوك يوم لا  *  بنون ولا مال هنالك ينفع

إلهي لئن فرَّطت في طلب التقى  *  فها أنا إثر العفو أقفو و أتبع

إلهي لئن أخطأت جهلا فطالما  *  رجوتك حتى قيل ها هو يجزع

إلهي ذنوبي جَازَتِ الطَوْدَ واعْتَلَتْ  *  وَصَفْحُكَ عَنْ ذَنِبي أَجَلُّ وأَرْفَعُ

إلهي ذنوبي جازت الطود و اعتلت  *  وصفحك عن ذنبي أجل و أرفع

قال الحلاج :

إذا دهمَتـْك خيول البعاد  *  ونادى الاياس بقطع الرجـا

فخُذْ في شمالك ترس الخضوع  *  و شـُدّ اليمين بسيف البكـا

و نَـفْسَـك نَفْسَك كُنْ خائفـا  *  على حذر من كمين الجفـا

فإن جاء الهجر في ظلمـة  *  فسِرْ في مشاعل نور لصفا

فقـُلْ للحبيب ترى ذلـتي  *  فجُدْ لي بعفوك قبل اللقا

فـَوَ الحُبِّ لا تنثنِي راجعـا  *  عن الحِبِّ إلّا بِعَوْض المنا

عن Amjad Bora