شعر عن الكرم . اخترنا لكم في هذا الموضوع أجمل ما نظمه الشعراء من أبيات في أهل الجود والكرم ، آملين أن تحوز على إعجابكم .
شعر عن الكرم والجود
قال الإمام علي – رضي الله عنه – :
إِذا جادتِ الدنيا عليكَ فجُدْ بها * على الناسِ طرا إِنها تَتَقَلَّبُ
فلا الجودُ يفنيها إِذا هي أقبلتْ * ولا البخلُ يُبْقيها إِذا هي تَذْهَبُ
قال بشار بن برد :
يسقطُ الطيرُ حيثُ يُلتقطُ الح * بُّ وتُغْشَىْ منازلُ الكرماءِ
وقال أيضا :
إِن الكريمَ ليُخفي عنكَ عسرتهُ * حتى تَراهُ غنيا وهو مَجْهودُ
وللبخيلِ على أموالهِ عللٌ * زرقُ العيونِ عليها أوجهٌ سودُ
إِذا تكرمتَ أن تعطي القليلَ ولم * تقدرْ على سعةٍ لم يظهرِ الجودُ
أبرقْ بخيرٍ تُرجَّى للنوال فما * تُرْجى الثما رُ إِذا لم يورقِ العودُ
بثَّ النوالَ ولا تمنعْكَ قلتُهُ * فكل ما سدَّ فقراً فهو محمودُ
قال ابن عسكر الموصلي :
جودُ الكريمِ إِذا ما كانَ عن عِدَة * وقد تأخرَ لم يسلمْ من الكدرِ
إِن السحائبَ لا تُجْدي بوارقُها * نَفعا إِذا هي لم تمطرْ على الأثرِ
وما طلُ الوعدِ مذمومٌ وإِن سمحتْ * يَداه من بعدِ طولِ المطل بالبدرِ
وقال آخر :
يجودُ علينا الخَيِّرون بمالهمْ * ونحنُ بما لِ الخيرينَ نجودُ
قال يزيد بن الحكم :
رأيْتُ سخيَّ النفسِ يأتيهِ رِزقهُ * هنيئا ولا يُعطى على الحرصِ جاشعُ
وكلُّ حريصٍ لن يجاوزَ رزقه * وكم من موَّفى رزقهُ وهو وادعُ
قال محمد البغدادي :
إِذا أعطى القليلَ فتىً شريفٌ * فإِن قليلَ ما يُعطيكَ زينُ
وإِن تكنِ العطيةُ من دني * فإِن كثيرَ ما يُعطيكَ شينُ
شعر عن الكرم والطيب
قال المتنبي :
إِذا الجودُ لم يرزقْ خلاصا من الأذى * فلا الحمدُ مكسوبا ولا المالُ باقيا
وللنفسِ أَخلاقٌ تدلُّ على الفتى * أكانَ سخاءً ما أتى أم تساخيا
قال أحمد بن جعفر البرمكي :
أنفِقْ ولا تخشَ إِقلالا فقد قُسمت * بينَ العبادِ مع الآجالَ أرزا قُ
لا ينفعُ البخلُ مع د نيا مولية * ولا يضرُ مع الإقبالِ إِنفاقُ
قال أعرابي :
ليس جودُ الفتيانِ من فضلِ مال * إِنما الجودُ للمقلِّ الموا سي
إِذا شئتَ قوما فاجعلِ الجودَ بينهم * وبينكَ تأمنْ كل ما تتخوفُ
فإِن كشفَتْ عنكَ الملماتُ عورة * كفاكَ لباسُ الجودِ ما تنكشفُ
قال ابن المعتز :
يارُب جود جرّ فقرَ امرئ * فقامَ للناسِ مقا مَ الذليلِ
فاشدُدْ عرا مالكَ واستبقه * فالبخلُ خيرٌ من سؤالِ البخيلِ
قال ابن خاتمة الأندلسي :
إِذا جدتَ فجدْ للناسِ قاطبة * فالحالُ ويبقى الذكرُ أحوالا
لا سيما ورسولُ الله ضامنهُ * أنفقْ ولا تخشَ من ذي العَرْشِ إِقلالا
قال الشيخ السابوري :
إِن السخاءَ شيمةٌ كريمة * شريفةٌ أكرم بها من شيمة
فضيلةٌ تنشرُ في الآفاقِ * عنكَ لسانَ الشكرِ بانطلاق
لا سترَ للعيوبِ كالسخاءِ * وعيب ذي اللؤمِ بلا غطاءِ
قال صريح الغواني :
إِذا كنتَ ذا نفسٍ جواد ضميرُها * فليسَ يضرُ الجودَ من كان معدِما
قال حاتم الطائي :
وعالةٍ قامَتْ بليلٍ تلومني * كأني إِذا أعطيتُ مالي أضيمُها
أعاذلَ إِن الجودَ ليس بمهلكي * ولا مخلدِ النفسَ الشحيحةَ لؤمها
وتُذكر أخلاقُ الفتى وعظامهُ * مغيبةٌ في اللحدِ بالٍ رميمُها
ومن يبتدعْ ما ليسَ من خِيم نِفسهِ * يدعهُ ويغلبْ على النفسِ خِمُها
وقائلةٍ أهلكتَ بالجودِ مالنا * ونفسَكَ حتى ضرّ نفسَكَ جودها
فقلتُ دعيني إِنما تلكَ عادتي * لكل كريمٍ عادةٌ يستعيدها
أجمل ماقيل في الكرم من شعر
قال العثماني :
كلُّ سَمْحِ الكفِ لو تسألهُ * كلَّ ما يملكُ جوداً وَهَبا
فلا الجودُ يفني المالَ قبل فنائهِ * ولا البخلُ في مالِ الشحيحِ يزيدُ
فلا تلتمسْ مالا بعيش مقتر * لكلِّ غد رزقٌ يعودُ جديدُ
قال الشافعي :
إِذا لم تجود وا والأمورُ به تمضي * وقد ملكتْ أيديكمُ البسطَ والقبضا
فماذا يرجىَّ منكمُ إِن عزلتمُ * وعضتكُمُ الد نيا بأنيابِها عَضّا
وتسترجعُ الأيامُ ما وهبتكم * ومن عادةِ الأيامِ تسترجعُ القرضا
قال أسامة بن منقذ :
انظرْ إِلى حسنِ صبرِ الشمعِ يظهرُ ال * رائين نورا وفيه النارُ تستعرُ
كذا الكريمُ : تراهُ ضاحكا جَذِلا * وقلبُه بدخلِ الهمِ منفطرُ
قال ابن أبي حصينة :
ومتى رأيتَ يدَ امرئٍ ممدودة * تبغي مواساةَ الكريمِ فواسِها
خيرُ الأكفِ السابقاتِ بجودِها * كفٌ تجودُ عليكَ في إِفلاسِها
قال المتنبي :
وإِن بذلَ الإِنسانُ لي جودَ عابس * جزيتُ بجودِ التاركِ المبتسمِ
قال المقنع الكندي :
ليس العطاءُ من الفضولِ سماح * حتى تجودَ وما لديكَ قليلُ
قال ابن الجهم :
لا تَجدْ بالعطاءِ في غيرِ حق * ليسَ في منعِ غير ذي الحق بخلُ
اقرأ أيضا :
مصادر :
– مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي ( أحمد قبش ) .
– وعاذلة قامت .