الخميس 28 مارس 2024

شعر عن اللغة العربية : لغة القرآن الخالدة

تم التحديث في: 2022-04-30

شعر عن اللغة العربية ، موضوع اليوم سيكون عبارة عن جولة جميلة ومؤنسة ، حيث سننتقي لكم أجمل الأبيات التي قيلت في حب اللغة العربية .

 

شعر عن اللغة العربية ( 1 )

 

قال شاعر النيل حافظ إبراهيم في قصيدة اللغة العربية الشهيرة :

رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي

وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي

رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني

عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي

وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي

رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي

وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً

وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ

فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ

وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ

أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ

فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي

فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني

وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي

فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني

أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي

أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً

وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ

أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً

فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ

أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ

يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي

وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ

بِما تَحتَهُ مِن عَثرَةٍ وَشَتاتِ

سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُما

يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي

حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ

لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ

وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِق

حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ

أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً

مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ

وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ في مِصرَ ضَجَّةً

فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ نُعاتي

أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ

إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ

سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى

لُعابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ

فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً

مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ

إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ

بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي

فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيتَ في البِلى

وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي

وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ

مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ

أجمل شعر عن اللغة العربية ( 2 )

 

قال الشاعر أحمد شوقي في مدح لغة الضاد :

إن الذي ملأ اللغات محاسنا

جعل الجمال وسره في الضاد

ويراها خير رابط بين العرب قائلا :

ويجمعنا إذا اختلفت بلاد

بيان غير مختلف ونطق

قال الشاعر سليمان عيسى في مدح اللغة العربية :

أنـا مـا بَرِحْتُ.. تألُّقـاً وسَـنَا

لُغَـةُ العُروبــةِ والبَقَـاءِ أنَـا

في بُـرْدِيَ التـاريخُ.. أنْسُــجُهُ

شِـعْراً ونَثْـراً.. أبْهَـرُ الزَّمَنَـا

أطْوِي العُصُورَ.. وما شـكَوْتُ بِها

في بُنْيَتِـي ضَـعْفاً ولا وَهَنَــا

عُمْرِي هُوَ التـاريخُ.. لاتَسَـلُوا

عـن مَوْلِدي.. في فَجْرِهِ اقْتَرَنا

ضِــعْتُمْ عَنِ الدُّنيـا.. وضَيَّعَني

عَنـكُمْ سَـوَادُ الليـلِ مَـرَّ بِنـا

هُـوَ عابِـرٌ.. لُمُّـوا شَــتَاتَكُمُ

وتَشَــبَّثُوا بِروائِعـي وَطَنــا

عُــودوا إِلى صَدرِي أُوَحِّـدُكُمْ

أنـا أُمُّكُـمْ.. أُمُ اللُّغَـاتِ أَنــا

وسَـلُوا الحضَارةَ.. أَيُّ سـاطعةٍ

في الفكـرِ لم أصْلُحْ لها سَــكَنا ؟

قال الشاعر صبري شماس :

هام الفـؤاد بروضـك الريان

أسمى اللغات ربيبة القرآن

أنا لن أخاطب بالرطانة يعربا

أو أستعير مترجمًا لبياني

أودعت فيك حشاشتي ومشاعري

ولأنت أمي والدي وكياني

لغة حباها الله حرفًا خالدًا

فتوضعت عبـقًا على الأكوان

وتلألأت بالضاد تشمخ عـزةً

وتسيل شهدًا في فم الأزمان

فاحذر أخي العربي من غـدر المدى

واغرس بذور الضاد في الوجدان

شعر عن اللغة العربية ( 3 )

قال الشاعر الإماراتي حمد بن خليفة أبو شهاب عن اللغة العربية :

لغة القرآن يا شمس الهدى

صانك الرحمن من كيد العدى

هل على وجه الثرى من لغة

أحدثت في مسمع الدهر صدى

مثلما أحدثته في عالم

عنك لا يعلم شيئًا أبدًا

فتعاطاك فأمسى عالِما

بك أفتى وتغنى وحدا

إن أردتم لغة خالصة

تبعث الأمس كريماً والغدا

فلها اختاروا لها أربابها

من إذا حدث عنها غرّدا

وأتى بالقول من معدنه

ناصعاً كالدُر حلى العسجدا

يا وعاء الدين والدنيا معاً

حسبك القرآن حفظاً وأدا

بلسان عربي نبعه

ما الفرات العذب أو ما بردى

كلما قادك شيطان الهوى

للرّدى نجاك سلطان الهدى

وهاهي الشاعرة العراقية صباح حكيم تتغنى باللغة العربية قائلة :

أنا لا أكتبُ حتى أشتهر

لا ولا أكتبُ كي أرقى القمر

أنا لا أكتب إلا لغة

في فؤادي سكنت منذ الصغر

لغة الضاد وما أجملها

سأغنيها إلى أن أندثر

سوف أسري في رباها عاشقًا

أنحتُ الصخر وحرفي يزدهر

 

شعر عن اللغة العربية ( 4 )

 

قال الشاعر وديع عقل عن اللغة العربية :

لا تـقـل عـن لغتي أم اللغـاتِ

انـهـا تـبـرأ مـن تـلك البـنـات

لغــــتــــي أكــــرمُ امٍّ لم تــــلد

لذويـهـا العُـرب غـيرَ المكرمات

مــا رأت للضــاد عــيــنـي اثـراً

فـي لغـاتِ الغربِ ذات الثغثغات

ان ربــــي خــــلق الضـــادَ وقـــد

خــصــهـا بـالحـسـنـات الخـالدات

وعـــدا عـــادٍ مــن الغــرب عــلى

ارضــنـا بـالغـزواتِ المـوبـقـاتِ

مــــلك البـــيـــتَ وامـــســـى ربَّه

وطــوى الرزق واودى بــالحـيـاة

هــاجـم الضـاد فـكـانـت مـعـقـلاً

ثـابـتـاً فـي وجـهـه كـلَّ الثـباتِ

مـــعـــقـــلٌ ردَّ دواهـــيــهِ فــمــا

بـاءَ إلا بـالأمـانـي الخائباتِ

أيــهــا العُــربُ حـمـى مـعـقـلكـم

ربــكـم مـن شـر تـلك النـائبـات

إن يــومــاً تــجــرح الضــاد بــه

هــو واللَه لكــم يــومُ المـمـاتِ

أيــهـا العـربُ إذا ضـاقـت بـكـم

مــدن الشــرق لهــول العـاديـات

فاحذروا ان تخسروا الضاد ولو

دحـرجـوكـم مـعـهـا فـي الفـلوات

قال الشاعر محسن شرارة :

أم البيان روى فصيح نداك

سرا ليعرب رائعا بصداك

الله أظهر في النفوس جماله

فحوى اللغات جميعها وحواك

يا ريقة اللسن الفصاح وذوقها

لك في الفنون مهارة الحكاك

مشت الحضارة في ضلالك وانثنت

تنشي عقول شعوبها كفاك

في ريشة الفنان منك براعة

عكس الخيال بها بهي سناك

الفكر والعلم البديع كلاهما

لك فيهما وحي من الأملاك

نطقت به الشعراء في ترنيمها

وبدا على تسبيحة النساك

في آهة الشاكي شعورك ثائراً

وعلى السوائل من دموع الباكي

هذي المروج تعانقت أغصانها

والزهر يعبق من فتيق ذاكي

وبواحة الصحرا قصيدك سائل

بمنابت الأوراد والأشواك

والطير من طرب عليه عواكف

والناس بين تغازل وتشاكي

لغة العواطف كل شعب ناهض

لم يبن صرح نهوضه إلاك

أرض الجزيرة في الأعاصير الألى

رفعت على حدو النياق بناك

تفني روائك في الشعوب جميعها

والضاد خالدة بها أنباك

ولئن خفيت برسم صنعاء فذا

أيوب في أسفاره أبداك

ينمو على سنن الطبيعة رائعا

سر الثقافة في حصاة هاك

هذا حمورابي اتى بك شرعة

نبهت على خطواتها شعراك

فأتى المهلهل حاملا بقصيده

للناس من آثارها أسماك

وتلفت الكندي فانبجست له

لما تنقل ثرة عيناك

والروعة الكبرى تمشت في ذرى

حراء ناطقة بسر هداك

درجت مع الإسلام في آياته

فتفتحت فيها عيون ذكاك

هموا بأن يحكوك في قرآنه

فأخرس من عي لسان الحاكي

إن الذي خلق البيان وسره

يكفي البيان تقول الأفاك

في كل عصر للعروبة فتية

يتوارثون الفضل من نجواك

 

شعر عن اللغة العربية ( 5 )

ونختم بقصيدة للشاعر عبد الرزاق الدرباس :

بكِ تاجُ فخري و انطلاقُ لساني

و مرورُ أيامي و دفءُ مكاني

لغة الجدودِ و دربُنا نحوَ العُلا

و تناغمُ الياقوتِ و المَرجان ِ

هي نورسُ الطهرِ الذي ببياضِهِ

يعلو الزُّلالُ ملوحةَ الخلجان ِ

رفعَتْ على هام ِالفخارِ لواءَها

بالسيفِ و الأقلامِ و البنيان ِ

من إرْث “مربدِها” و سوق ِ” عُكاظِها”

جذرٌ يغذّي برعمَ الأغصان ِ

من ثغْر ِ”عبلتِها” و بَيْن ِ”سُعادِها”

تهمي دموعُ العاشق ِالولهان ِ

قفْ في رحاب ِالضادِ تكسبْ رفعةًً

فمجالُها بحرٌ بلا شُطآن ِ

للهُ أكرمَها و باركَ نطقَها

فأرادَها لتَنَزُّل ِالقرآن ِ

” اقرأْ ” فمفتاحُ العلوم ِقراءةٌ

عمَّتْ بشائرُها على الأكوان ِ

عِلمٌ و فكْرٌ ، حكمةٌ و مواعظ ٌ

فقْهٌ و تفسيرٌ، و سِحْرُ بيان ِ

و عَروضُها نغمُ العواطف ِو الهوى

و مآترٌ تبقى مدى الأزمان ِ

عربيةٌ ، و العرْبُ أهلُ مضافةٍ

و فصاحةٍ و مروءةٍ و طِعان ِ

عربيةٌ ، و المصطفى أرسى بها

منهاجَ صرْح ٍثابت ِالأركان ِ

فغدَتْ على الأيام ِ صوتَ حضارةٍ

تسمو بنورِ العلم ِو الإيمان ِ

هيَ في حنايا الروح نبْضةُ خافقي

و من المحبَّة صدقُها المتفاني

لا تهجرُوها فهي حِصْنٌ ثباتِنا

و خَلاصُنا من خيبة ِالخُسْران ِ

و خُلاصةُ القول ِالطويل ِعبارةٌ

سارتْ بمعناها خُطَا الرُّكبان ِ:

ما بَرَّ قومٌ أمَّهمْ و لسانَهمْ

إلا و حازُوا السَّبقَ في المَيدان ِ

و إذا أهَانُوها فإنَّ مصيرَهم ْ

عَيْشُ الهَوان ِو ذلَّةُ الخِذلان ِ

مصادر :

قصيدة اللغة العربية

عن Amjad Bora