الخميس 18 أبريل 2024

في حضرة ملك الغابة : تعرف على عجائب أسمائه ، صفاته ، أقوال عنه

تم التحديث في: 2020-09-17

لقد منّ الله علينا بلغة زاخرة ولودة ، لا ينضب بحرها ، ولا تجف معانيها . لغة لم تترك شيئا إلا وأحاطت بأدق تفاصيله .

واليوم لنا وقفة مع ملك الغابة ( الأسد ) ، حيث سنتعرف على أسمائه وطبائعه ، ومناسبات ذكر فيها هذا الحيوان الذي ضرب فيه المثل في القوة والشجاعة .

من أسماء الأسد وصفاته

هل تعلم عزيزي القارئ أن للأسد خمسمائة اسم وصفة ، بل هناك من عدّد ألف اسم له ! فإليك أشهرها .

أسد : والجمع آساد ، وأُسود ، وأُسد .

أسامة : علم جنس على الأسد .

بيهس : مأخوذ من البأس وهو الجرأة .

حيدرة : الحيدرة في الأسد مثل الملك في الناس .

الدرباس : الغليظ العظيم .

الدوّاس : الشجاع الماهر .

زُفر : تقال للرجل الكريم والشجاع ، وكذلك سمي الأسد .

ضرغام  : وضرغم ، وضرغامة ، والجمع ضراغم وضراغمة .

العَثمْثَم : العظيم الشديد .

العِرباض : الثقيل العظيم .

غضنفر : الغليظ الجثة .

القسورة : مشتق من القسر وهو القهر .

الليث : والجمع ليوث ، والأنثى ليثة .

الهِزبر : والجمع هزابر ، والأنثى هزَبرة .

الهصمصم : لشدته وصولته .

اسم أنثى الأسد : أسدة ، ولبوة .

اسم ولد الأسد : شبل ، وجرو ، وشيع ، وحفص ، وفُرهد .

كنية الأسد : أبو الحارث ، وأبو الأشبال ، أبو الأبطال ، أبو حفص ، أبو العباس ، أبو فراس .

صوت الأسد : زئير ، ونهيم ، وهمهمة ، وزمجرة .

 

طبائع الأسد

قالوا في وصف طبائع الأسد : الأسُد كالناس فيها الشجاع وفيها الجبان ، وقد شاهد بعضهم أسدا يهرب من خروف ، والخروف يركض خلفه وينطحه . والناس يضحكون منه .

وقالوا : أن الأسد مثل سواه من البهائم يخاف ابن آدم ويهرب منه وفيه غفلة وبله ما لم يجرح ، فإذا جرح فهو الأسد الذي يخاف منه .

 

ذكر الأسد في القرآن الكريم

 

ورد ذكر الأسد في القرآن الكريم مرة واحدة  ، في الآية 51 من سورة المدثر ‘ كأنهم حمر مستنفرة . فرت من قسورة ‘ . وذكر مرة أخرى مع بقية السباع ‘ وما أكل السبع ‘ ( المائدة 3 ) .

ذكر الأسد في الحديث النبوي

 

ومما ورد في الحديث الشريف ، قول النبي عليه الصلاة والسلام : ‘ فرّ من المجذوم كما تفر من الأسد ‘ ( حديث صحيح ) .

 

ذكر الأسد في الأمثال

 

– كمبتغي الصيد في عرّيسة الأسد .

– ولا قرار على زأر من الأسد .

– من يتبع الأسد لم يعدم لحما .

– أجرأ من قسورة .

– أجرأ من أسامة .

– أشد إقداما من الأسد .

– أمنع من أنف الأسد .

 

ذكر الأسد نثرا وشعرا

 

وصف بعض الأعراب أسدا فقال : له عينان حمراوان مثل وهج الشرر ، كأنما نقرتا بالمناقير في عرض حجر ، لونه ورد ، وزئيره رعد ، هامته عظيمه ، وجبهته شتيمه ، نابه شديد ، وشرّه عتيد ، إذا استقبلته قلت : أقرع ، وإذا استدبرته قلت : أفرع ، لا يهاب إذا الليل عسعس ، ولا يجبن إذا الصبح تنفس .

ووردت قصته المشهورة في المثل الشهير : إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض .

وقال أبو زبيد الطائي :

عبوس شموس مصلخد مكابر  *  جريء على الأقران للقرن قاهر 

منيع ويحمي كل واد يرومه  *  شديد أصول الماضغين مكابر

براثنه شثن وعيناه في الدجى  *  كجمر الغضى في وجهه الشر ظاهر

يدل بأنياب حداد كأنها  *  إذا قلّص الأشداق عنها خناجر

وقال ابن الرومي :

فما أسدٌ جهم المحيا شتيمه  *  قُصاقصة ٌ ورد السِّبال غضنفر

مسمَّى بأسماءٍ فمنهن ضيغم  *  ومنهن ضرغام ومنهن قَسْور

إهاب كَتجفاف الكَميّ حصانَهُ  *  وعُوج كأطراف الشَّباحين يُفغْرُ

تظل له غُلب الأسود خواضعا  *  ضوارب بالأذقان حين يزمجر

وقال بديع الزمان الهمذاني :

أَفَاطِمُ لَوْ شَهِدْتِ بِبَطْنِ خَبْت  *  وَقَدْ لاَقى الهِزَبْرُ أَخَاكِ بِشْرَا

إِذاً لَرَأَيْتِ لَيْثاً زَارَ لَيْثا  *  هِزَبْرَا أَغْلَبا لاقى هِزَبْرَا

تَبَهْنَسَ إِذْ تَقاعَسَ عَنْهُ مُهْرِي  *  مُحَاذَرَة فَقُلْتُ : عُقِرْتَ مُهْرَا

مصادر :

– الحيوان في الأدب العربي ( شاكر هادي شكر ) .

عن Amjad Bora