الخميس 28 مارس 2024

أشعار نزار قباني في الحب والعشق من أجمل ما يكون

تم التحديث في: 2022-04-30

أشعار نزار قباني في الحب والعشق من أجمل ما يكون نهديها لكم مع باقة من الورود الحمراء محملة بكلمات تذوب غرقا في عبارات الغزل والتغني بالحسن والجمال .

 

أشعار نزار قباني في الحب والعشق

 

إني خيرتُك فاختاري

ما بين الموت على صدري

أو فوق دفاتر أشعاري

اِختاري الحبَّ أو اللاحبَّ

فجُبنٌ ألا تختاري

لا توجدُ منطقة وسطى

ما بينَ الجنّةِ والنارِ

اِرمي أوراقكِ كاملة

وسأرضى عن أيِّ قرارِ

قولي. اِنفعلي. اِنفجري

لا تقفي مثلَ المسمارِ

لا يمكنُ أن أبقى أبدا

كالقشّةِ تحتَ الأمطارِ

غوصي في البحرِ أو ابتعدي

لا بحرٌ من غيرِ دوارِ

الحبُّ مواجهةٌ كبرى

إبحارٌ ضدَّ التيارِ

صَلبٌ.. وعذابٌ.. ودموعٌ

ورحيلٌ بينَ الأقمارِ

أتحدّى..

من إلى عينيكِ ، يا سيّدتي ، قد سبقوني

يحملونَ الشمسَ في راحاتهمْ

وعقودَ الياسمينِ

أتحدّى كلَّ من عاشترتِهمْ

من مجانينَ ، ومفقودينَ في بحرِ الحنينِ

أن يحبّوكِ بأسلوبي ، وطيشي ، وجنوني

أتحدّى..

كتبَ العشقِ ومخطوطاتهِ

منذُ آلافِ القرونِ

أن ترَيْ فيها كتاباً واحداً

فيهِ ، يا سيّدتي ، ما ذكروني

أتحدّاكِ أنا.. أنْ تجدي

وطناً مثلَ فمي

وسريراً دافئا مثل عيوني

أتحدّاهُم جميعا

أن يخطّوا لكِ مكتوبَ هوى

كمكاتيبِ غرامي

أو يجيؤوكِ –على كثرتهم-

بحروفٍ كحروفي وكلام ككلامي

اقرأ أيضا :

خواطر الحب والرومانسية

 

شعر نزار قباني عن الحب والغزل

 

يُقشِّرُني الحبُّ كالبُرْتُقَالة

يفتحُ في الليل صدري

ويتركُ فيه

نبيذا ، وقمحا ، وقنديلَ زيت

ولا أتذكَّرُ أنّي انْذَبَحت

ولا أتذكَّرتُ أني نَزَفْت

ولا أتذكّرُ أنّي رأيت

يبعثرني الحبُّ مثلَ السحابة

يُلغي مكانَ الولادة

يُلغي سنينَ الدراسةِ

يُلغي الزواجَ ، الطلاقَ ، الشهودَ ، المحاكم

يسحبُ منِّي جوازَ السَفَر

ويغسلُ كلَّ غُبار القبيلةِِ عنِّي

ويجعلني

من رعايا القَمَر

يُغيِّرُ حُبُّكِ طقسَ المدينةِ ، ليلَ المدينة

تغدو الشوارعُ عيداً من الضوء تحت رَذّاذ المَطَر

وتغدو الميادينُ أكثرَ سحرا

ويغدو حمامُ الكنائس يكتبُ شِعْرا

ويغدو الهوى في مقاهي الرصيف

أشدَّ حماسا ، وأطولَ عمرا

وتضحكُ أكشاكُ بيع الجرائدِ حين تراك

تجيئينَ بالمعطفِ الشَتَويِّ إلى الموعد المنتظَر

فهل صدفةٌ أن يكونَ زمانُكِ

مرتبطاً بزمانِ المَطَرْ ؟

***

يتغيَّرُ – حينَ أُحِبُّكِ – شكلُ الكرة الأرضيَّه

تتلاقى طُرق العالم فوق يديْكِ.. وفوقَ يَدَيَّه

يتغيَّرُ ترتيبُ الأفلاك

تتكاثرُ في البحر الأسماك

ويسافرُ قَمَرٌ في دورتي الدَمَوِيَّه

يتغيَّرُ شَكْلي :

أُصبحُ شَجَرا.. أُصبحُ مَطَرا

أُصبِحُ أسودَ ، داخلَ عينٍ إسبانيَّه

تتكوَّنُ – حينَ أُحبّكِ- أَوديَةٌ وجبال

تزدادُ ولاداتُ الأطفال

تتشكَّلُ جُزرٌ في عينيكِ خرافيَّه

ويشاهدُ أهلُ الأرضِ كواكبَ لم تخطُرْ في بال

ويَزيدُ الرزق ، يزيدُ العشقُ ، تزيدُ الكُتُبُ الشِعريَّه

تتحضَّرُ – حينَ أُحبّكِ- آلافُ الكَلمات

تتشكَّلُ لغةٌ أخرى

مُدُنٌ أُخرى

أُمَمٌ أُخرى

تُسرِعُ أنفاسُ الساعات

رتاحُ حروفُ العَطْف وتَحْبَلُ تاءاتُ التأنيث

وينبتُ قمحٌ ما بين الصَفَحَات

وتجيءُ طيورٌ من عينيكِ وتحملُ أخباراً عسليَّه

 

خواطر حب نزار قباني

 

تصوَّرتُ حُبَّكِ

طَفْحَاً على سطح جلْدِي

أداويهِ بالماء أو بالكُحُول

وبرَّرتُهُ باختلافِ المناخ

وعلَّلتُه بانقلاب الفُصٌول

وكنتُ إذا سألوني ، أقول :

هواجسُ نَفْس

وضَرْبَةُ شمس

وخَدْشٌ صغيرٌ على الوجه سوف يزول

تصورت حبك نهرا صغيرا

سَيُحيي المراعي ويَرْوي الحقول

ولكنَّهُ اجتاحَ برَّ حياتي

فأغرَقَ كلَّ القرى

وأتلفَ كلَّ السُهُول

وجرَّ سريري

وجدرانَ بيتي

وخَلَّفني فوق أرض الذُهُول

تصوَّرتُ أنَّ حماسي لعينيكِ كان انفعالا

كأيِّ انفعال

وأنَّ كلامي عن الحُبِّ ، كان كأيِّ كلامٍ يُقَال

واكتَشفتُ الآن أني كنتُ قصيرَ الخيال

فما كان حُبُّكِ طَفْحاً يُداوى بماء البنفسج واليانسُون

ولا كان خَدْشاً طفيفاً يُعالَجُ بالعشب أو بالدُهُون

ولا كان نوبةَ بَرْد

سترحلُ عند رحيل رياح الشمال

ولكنَّهُ كان سيفاً ينامُ بلحمي

وجَيْشَ احتلال

وأوَّلَ مرحلةٍ في طريق الجُنون

***

أكثرُ ما يعذّبني في حُبِّك

أنني لا أستطيع أن أحبّكِ أكثر

وأكثرُ ما يضايقني في حواسّي الخمس

أنها بقيتْ خمساً لا أكثَر

نَّ امرأةً إستثنائيةً مثلك

تحتاجُ إلى أحاسيسَ إستثنائيَّة

وأشواقٍ إستثنائيَّة

ودموعٍ إستثنايَّة

إنَّ امرأةً إستثنائيَّةً مثلك

تحتاجُ إلى كُتُبٍ تُكْتَبُ لها وحدَها

وحزنٍ خاصٍ بها وحدَها

وزَمَنٍ بملايين الغُرف

تسكنُ فيه وحدها

لكنّني وا أسفاه

لا أستطيع أن أعجنَ الثواني

على شكل خواتمَ أضعُها في أصابعك

فالسنةُ محكومةٌ بشهورها

والشهورُ محكومةٌ بأسابيعها

والأسابيعُ محكومةٌ بأيامِها

وأيّامي محكومةٌ بتعاقب الليل والنهار

في عينيكِ البَنَفسجيتيْن

 

قصائد حب عربية نزار قباني

 

كلَّ عامٍ وأنتِ حبيبتي

هذه هي الكلماتُ الأربع

التي سألفُّها بشريطٍ من القَصَب

وأرسلها إليكِ ليلةَ رأس السنَة

كلُّ البطاقات التي يبيعونها في المكتبات

لا تقولُ ما أريده

وكلُّ الرسوم التي عليها

من شموعٍ.. وأجراسٍ.. وأشجارٍ.. وكُرات

لا تناسِبُني..

إنني لا أرتاح للبطاقات الجاهزة

ولا للقصائد الجاهزة

ولا للتمنيَّات التي برسم التصدير

فهي كلُّها مطبوعة في باريس ، أو لندن

أو أمستردام..

ومكتوبةٌ بالفرنسية ، أو الانكليزية

لتصلحَ لكلِّ المناسبات

وأنتِ لستِ امرأةَ المناسبات

بل أنتِ المرأةُ التي أُحبّها

أنتِ هذا الوجعُ اليومي

الذي لا يُقالُ ببطاقات المُعايَدَة

ولا يُقالُ بالمُراسلة

وإنما يُقالُ عندما تدقّ الساعةُ منتصفَ الليل

وتدخلين كالسمكة إلى مياهي الدافئة

وتستحمّين هناك

ويسافرُ فمي في غاباتِ شَعْركِ الغَجَريّ

ويَستوطنُ هناك

اقرأ أيضا :

حياة الشاعر نزار قباني

مصادر :

– كل عام وأنت حبيبتي ( نزار قباني ) .

– أحبك والبقية تأتي ( نزار قباني ) .

– لا غالب إلا الحب ( نزار قباني ) .

عن Amjad Bora