الخميس 25 أبريل 2024

شعر عن القمر : أبيات جميلة تحت ضوئه الساطع

تم التحديث في: 2022-04-30

شعر عن القمر ، نترككم هذه المرة مع أجمل الأبيات التي قيلت في القمر والتغني به ، فلطالما استلهم الشعراء قصائد وكلمات مؤنسة تحت ضوئه .

 

شعر عن القمر

 

قال الشاعر إبراهيم ناجي في قصيدته ” اسقبال القمر ” :

أقبل بموكبك الأغَر

ما أظمأَ الأبصارَ لك

العين بعدك يا قمر

عمياءُ والدنيا حلَك

تمضي وراءَ سحابة

تحنو عليك وتلثُمك

وأنا رهين كآبة

بخواطري أتوهَّمك

كن حيث شئت فما أنا

إلا معنَّى بالمحال

أغدو لقدسك بالمنى

وأزور عرشك بالخيالِ

وأقول صبراً كلَّما

عزَّ الفكاك على الأسير

روحي وروحك ربما

طابا عناقاً في الأثير

مهما تسامى موضعُك

وعلا مكانك في الوجود

فأنا خيالك أتبعُك

ظمآن أرشف ما تجود

قمرَ الأماني يا قمر

إني بهمٍّ مسقمِ

أنت الشفاء المدَّخر

فاسكب ضياءك في دمي

أفرغ خلودك في الشباب

واخلع على قلبي الصفاء

أسفاً لعمر كالحباب

والكأس فائضة شقاء

خذني إليك ونجّني

مما أُعاني في الثرى

قدحي ترنَّق فاسقني

قدح الشعاع مطهّر

واهاً لأحلامٍ طوال

وأنا وأنتَ بمعزلِ

نَعلو على قمم الجبال

ونرى العوالم من عَلِ

يقول الشاعر محمود درويش في قصيدة ” خائف من القمر ” :

خبِّئيني . أتى القمر

ليت مرآتنا حجر !

ألفُ سرّ سرّي

وصدركِ عار

وعيون على الشجر

لاتغطّي كواكباً

ترشح الملح والخدر

خبِّئيني .. من القمر !

وجهُ أمسي مسافٌر

ويدانا على سَفَر

منزلي كان خندقا

لا أراجيح للقمر..

خبِّئيني .. بوحدتي

وخذي المجد … والسهر

ودعي لي مخدَّتي

أنتِ عندي

أم القمر؟!

 

شعر عن القمر نزار قباني

 

يقول الشاعر نزار قباني :

انزع حبيبي معطف السفر

وابقَ معي حتى نهايات العمر

فما أنا مجنونة كي أوقف القضاء والقدر

وما أنا مجنونه كي اطفئ القمر

ماذا أنا لو أنت لا تحبني ؟

ما الليل ما النهار

ما النجوم ما السهر ؟

ستصبح الأيام لا طعم لها

وتصبح الحقول لا لون لها

وتصبح الاشكال لا شكل لها

ويصبح الربيع مستحيلا

والعمر مستحيلا

ويقول أيضا في قصيدته ” خبز وحشيش وقمر ” :

عندما يولد في الشرق القمر

فالسطوح البيض تغفو

تحت أكداس الزهر

يترك الناس الحوانيت و يمضون زمر

لملاقاة القمر

يحملون الخبز.. و الحاكي..إلى رأس الجبال

و معدات الخدر

و يبيعون..و يشرون..خيال

و صور

و يموتون إذا عاش القمر

***

ما الذي يفعله قرص ضياء؟

ببلادي..

ببلاد الأنبياء

و بلاد البسطاء

ماضغي التبغ و تجار الخدر

ما الذي يفعله فينا القمر؟

فنضيع الكبرياء

و نعيش لنستجدي السماء

ما الذي عند السماء؟

لكسالى..ضعفاء

يستحيلون إلى موتى إذا عاش القمر

و يهزون قبور الأولياء

علها ترزقهم رزاً.. و أطفالاً..قبور الأولياء

و يمدون السجاجيد الأنيقات الطرر

يتسلون بأفيونٍ نسميه قدر

و قضاء

في بلادي.. في بلاد البسطاء

***

أي ضعفً و انحلال

يتولانا إذا الضوء تدفق

فالسجاجيد.. و آلاف السلال

و قداح الشاي .. و الأطفال..تحتل التلال

في بلادي

حيث يبكي الساذجون

و يعيشون على الضوء الذي لا يبصرون

في بلادي

حيث يحيا الناس من دون عيون

حيث يبكي الساذجون

و يصلون

و يزنون

و يحيون اتكال

منذ أن كانوا يعيشون اتكال

و ينادون الهلال :

يا هلال

أيها النبع الذي يمطر ماس..

و حشيشياً..و نعاس

أيها الرب الرخامي المعلق

أيها الشيء الذي ليس يصدق”

دمت للشرق..لنا

عنقود ماس

للملايين التي عطلت فيها الحواس

***

في ليالي الشرق لما

يبلغ البدر تمامه

يتعرى الشرق من كل كرامه

و نضال

فالملايين التي تركض من غير نعال

و التي تؤمن في أربع زوجات

و في يوم القيامه

الملايين التي لا تلتقي بالخبز

إلا في الخيال

و التي تسكن في الليل بيوتاً من سعال

أبداً.. ما عرفت شكل الدواء

تتردى جثثاً تحت الضياء

في بلادي.. حيث يبكي الأغبياء

و يموتون بكاء

كلما حركهم عودٌ ذليلٌ..و “ليالي”

ذلك الموت الذي ندعوه في الشرق

“ليالي”..و غناء

في بلادي

في بلاد البسطاء

حيث نجتر التواشيح الطويلة

ذلك السثل الذي يفتك بالشرق

التواشيح الطويلة

شرقنا المجتر..تاريخا

و أحلاماً كسولة

و خرافاتٍ خوالي

شرقنا, الباحث عن كل بطولة..

في أبي زيد الهلالي

 

أجمل شعر عن القمر

 

يقول الشاعر كشاجم متغنيا بالقمر

تَبارَكَ فاطرُ القَمَرِ اقتدارَا

أصاغَك صيغةَ القَمَرِ المُنِيْرِ

لَطُفْتَ فَجُزْتَ حدّ اللُّطْفِ حتى

كأنك بعضُ سكانِ الأَثِيْرِ

فَضَحْتَ الزّهْرَةَ الزَّهْرَاءِ نُوراً

وقدْ أزريت بالشِّعْرَى العَبُورِ

وعالمُنَا الصّغِيرُ أَقَلُّ قدراً

ولكنّا نَرَاكَ مِنَ الكَبِيْرِ

ومن يشْنَاكَ أو يَبْغِيْكَ سوءاً

ظلاميُّ الطباعِ وأنْتَ نُوري

وقال عطاردُ كُنْ لي نَظِيْراً

فَكُنْتَ لَهُ أجَلَّ من النّظِيْرِ

كَمُلْتَ بَرَاعَةً وجَمَعْتَ ذِهْناً

ومعرفَةً بأَسْرارِ الأمُورِ

يقول فاروق جويدة :

سيأتي إليكِ زمان جديد

ويصبح وجهي خيالاً عَبَر

ونقرأ في الليل شعراً جميلا

يذوب حنينا كضوء القمر

وفي لحظة نستعيد الزمان

ونذكر عمرا مضى واندثر

 

شعر عن القمر بدوي

 

يقول الشاعر حمود البغيلي :

نور القمر يستعيره من سنا خدك

من وين ما رحت نورك يضوي ادروبك

مهيوب محبوب بالاوصاف من قدك

محد تجراايد يقدر يجي صوبك

ما باح للناس لا زينك ولا سدك

عفيف مستور حسنك يستر اعيوبك

فرسان شجعان ما تقدر تجي حدك

احلى الجواهر تعلق في طرف ثوبك

تسلسل الزين من جدك ومن عدك

الطف رعاك الولي في قلب محبوبك

يقول الشاعر بدر بن عبد المحسن :

يذكرني القمر ظلك عجب ياللي ظلالك نور

انا اللي ماعرفت الليل لولا عتمة اهدابك

حبستك في السما شمس وعلى وجه السحاب طيور

ونخيل باسق يشرب رضاك ويعطش عتابك

جلست اناظرك مارفّ لي جفن تقل مسحور

اقول ان الجمال انتي وكل العشق باسبابك

هقيت اني ملكتك مادريت ان الاماني غرور

وانك في يدي لين انتحابي الوقت واقفا بك

سقا الله يوم كان اكبر همومك خاطري المكسور

وكنت الضي في عينك وكنت السقم في ثيابك

سقا الله يوم كنتي الأرض انهآر وشجر وقصور

ديآر نورها من طاقتك واحلامها بابك

عيوني ياشقا عيوني من الجدب الموات البور

اراضي مابها الا ماذوى وانهد في غيابك

احبــــك.. دام لي قلبك يجظّ من الجفا مقهور

وصار اليوم يفرح لو لقا له عذر يشقى بك

 

شعر عن القمر و الحب

 

قال شاعر :

هات حدِّثني فقد طابَ السَمر

وأنِرْ ظلمةَ نفسي يا قمرْ

سور الحُسن فلا تبخل بها

إنَّ للشاعر ألحانُ السورْ

آهٍ للأزهارِ مِن شاعرة

تجهلُ الأوزانَ والشِّعر شعور

آهٍ للأزهارِ في أوراقها

كتبَ الدَّهرُ رواياتِ العصور

هذه الأغصانُ هزَّتها الصَّبا

نضرات كنَّ بالأمسِ خصور

و ثغورُ الوردِ في أكمامهِ

كنّ للغيدِ المعاطيرِ ثغورْ

هذهِ أسرارُ جنَّاتِ الرُّبى

فاسمع السرَّ وصنهُ يا قمر

قال الشاعر أبو تمام :

قَمَرٌ تَبسَّمَ عَنْ جُمَان

نابتِ فَظَلِلْتُ أَرمُقُه بِعَينِ البَاهِتِ

ما زال يقصر كلُّ حُسن دونه

حتَّى تفاوَتَ عَن صِفاتِ النَّاعِتِ

سَجَدَ الجَمالُ لِوَجْهِهِ لمّا رَأَى

دَهَشَ العُقُولِ لحُسنِهِ المُتفَاوتِ

إِنيّ لأَرجُو أَنْ أنالَ وِصَالَهُ

بالعَطْفِ منهُ وَرَغْمَ أنْفِ الشَّامِتِ

قال أبو الطيب المتنبي :

سَفَرَتْ وبَرْقَعَها الفِراقُ بصُفْرَة

سَتَرَتْ مَحاجرَها ولم تَكُ بُرْقُعَا

فكأنّها والدّمْعُ يَقْطُرُ فَوْقَها

ذَهَبٌ بسِمْطَيْ لُؤلُؤٍ قد رُصّعَا

نَشَرَتْ ثَلاثَ ذَوائِبٍ من شَعْرِها

في لَيْلَةٍ فَأرَتْ لَيَاليَ أرْبَعَا

واستَقْبَلَتْ قَمَرَ السّماءِ بوَجْهِها

فأرَتْنيَ القَمَرَينِ في وقْتٍ مَعَا

رُدّي الوِصالَ سقَى طُلولَكِ عارِضٌ

لوْ كانَ وَصْلُكِ مِثْلَهُ ما أقْشَعَا

مصادر :

أقبل بموكبك الأغر .

عن Amjad Bora