الإثنين 18 مارس 2024

قصص اسلامية للاطفال هادفة ومتجددة باستمرار

تم التحديث في: 2023-01-04

 مجموعة قصص اسلامية للاطفال تحمل قيما جميلة و هادفة ، اخترناها لكم بعناية . منها قصة الجمل مع رسول الله ، وقصة الرجل الذي أكل لحم أخيه ، و قصص اطفال أخرى ممتعة .

قصص اطفال اسلامية هادفة

 

قصة الصاعقة التي أصابت أحد الفراعنة

 

لطالما كانت قصص الجبابرة والطغاة شاهدة على أن مصير المغتر المتباهي بقوته وماله وجاهه ، هو الخسران والهلاك ، منهم قصة الفرعون المتجبر الذي أصابته صاعقة .

كان النبي محمد عليه الصلاة والسلام حريصا كل الحرص على دعوة الناس جميعا إلى عبادة الله وتوحيده ، فهو الذي قال الله عنه : ” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ” ( الأنبياء 107 ) .

وفي يوم من الأيام سمع النبي عليه الصلاة والسلام بأحد فراعنة العرب الجبابرة فأراد ان يدعوه إلى الإسلام .. وخشي أن يدعوه أحد غيره فينفر ولا يستجيب ، فأرسل إليه أحد الصحابة وقال له : اذهب إلى هذا الرجل وادعه لي .

فقال هذا الصحابي : يا رسول الله إنه رجل جبار عنيد ولن يستجيب .

فقال له النبي : ” اذهب إليه فادعه ” .

فسمع الصحابي كلام الرسول الكريم وذهب إلى هذا الرجل الجبار وقال له : رسول الله يدعوك .

فسخر منه هذا الرجل الجبار وقال له : رسول الله !! وما الله ؟ ومن أي شيء صنع ؟ أمن ذهب هو ؟ أم من فضة هو ؟ أم من نحاس هو ؟

فلم يرد عليه الصحابي وعاد إلى النبي وهو في قمة الغضب وقال له : يا رسول الله ، لقد أخبرتك أنه رجل جبار عنيد ولن يستجيب .. ثم ذكر له ما قاله هذا الرجل .

فقال له رسول الله : ” فارجع إليه فادعه ” .

فعاد إليه الصحابي مرة أخرى وقال له : رسول الله يدعوك .

فأعاد عليه هذا الرجل الجبار نفس الكلمات البذيئة التي قالها أول مرة .

فعاد الصحابي إلى النبي وأخبره بما قاله هذا الرجل الجبار .

فقال له النبي للمرة الثالثة : ” ارجع إليه فادعه ” .

فعاد إليه الصحابي وقال له : إن رسول الله يدعوك .

وبينما هما يتحدثان إذ بعث الله في تلك اللحظة سحابة قريبة من رأس هذا الرجل الجبار ، فرعدت ووقعت منها صاعقة على رأسه ففلقتها وفصلتها عن جسده لتسبقه إلى النار .

فلما قتل هذا الرجل الطاغية أنزل الله تعالى قوله : ” ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال ” ( الرعد 13 ) .

اقرأ أيضا : قصص اطفال مكتوبة هادفة

قصص دينية للأطفال : قصة بستان أبو الدحداح

 

من أعظم قصص بذل الغالي والنفيس طمعا في عطاء الله الكريم ، قصة أبي الدحداح مع صاحب النخلة ، فماذا حصل له ؟

وقعت خصومة بين شاب يتيم وصحابي على نخلة ، والناس على الدنيا تجد النزاع بينهم عظيما ، ولم يخل منه حتى عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وكان هناك بستان لهذا الصحابي بجانب بستان آخر لهذا اليتيم وبينهما نخلة ، وهذا اليتيم لا زال لم يدرك حق الإدراك ، فقال هذا الصحابي : هذه النخلة لي .

وقال هذا اليتيم الصغير : هذه النخلة لي .

تشاجرا فذهب اليتيم فاشتكي هذا الصحابي إلى الرسول ، فأحضر هذا الصحابي وقال : هذا اليتيم يشكوك في نخلة أخذتها له .

قال : والله ما كان ذلك لي يا رسول الله ! وما كنت لآخذ نخلته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا نخرج ونعاين .

خرج النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعتمد على كلام هذا ولا هذا وإنما خرج ليعاين البستانين ويعاين النخلة ، تواضعا منه صلى الله عليه وسلم وحكما بالعدل ؛ لأنه يأخذ عن العدل سبحانه وتعالى .

وعندما وصل إلى ذاك المكان ؛ فإذا بالنخلة في بستان الصحابي واضحة جلية ، فهل يعطف على هذا اليتيم فيحكم بغير حكم الله ؟ لا .

ما كان ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

فحكم بالنخلة للصحابي فذرفت دموع اليتيم على خديه ؛ فأراد النبي أن يجبر كسر قلب هذا اليتيم ؛ لأنه لم يدرك الحق .

فقال لهذا الصحابي : أتعطيه هذه النخلة ولك بها عذق نخل ( غصن نخلة كبير فيه تمر ) في الجنة ؟

لكن الصحابي كان في وقت غضب ، إذ كيف يشكوه إلى المصطفى والحق له ! وكان في الجلسة رجل يتمنى مثل هذه الفرصة اسمه أبو الدحداح رضي الله عنه ، قال : يا رسول الله ! لئن اشتريتُ تلك النخلة وأعطيتها للغلام، أيكون لي بها نخلة في الجنة ؟

قال الرسول عليه الصلاة والسلام : لك ذلك .

فلحق أبو الدحداح بذلك الصحابي وقال له : أتبيعني هذه النخلة ببستاني كله ؟

وكان بستان أبي الدحداح ذا أنهار وشجر وخيرات كثيرة .

فقال الصحابي : لك ذلك . فلا خير في نخلة شكيت فيها إلى رسول الله .

فباعه النخلة بالبستان كله ، وذهب إلى أهله ونادى فيهم : يا أم الدحداح ! ويا أبناء أبي الدحداح ! قد بعناها من الله فاخرجوا منها ، فخرج ومع أطفاله بعض التمر فقام يأخذه ويرميه فيها ويقول : قد بعناها من الله جل وعلا بعذق في الجنة ، لا نخرج منها بشيء ، خرج هو وأهله وقد باع كل شيء واشترى عذقا من نخلة عند الله جل وعلا .

وما أعظمه من ربح !

اقرأ أيضا : قصص عن الرسول للاطفال

قصة رسول الله مع الشاة الميتة

 

كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعهد أصحابه دائما بالدعوة الرحيمة ويذكرهم بالله ( جل وعلا ) وكان ينوع في أساليب الدعوة حتى يستفيدوا .

وفي يوم من الأيام ، أراد النبي أن يوضح لأصحابه أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة ولكن بشكل غير مباشر .. فما كان منه إلا أنه أخذ بعض أصحابه وسار معهم حتى دخل السوق وقد أحاط به أصحابه .

فلما دخل السوق أخذ ينظر يمينا وشمالا حتى وقع بصره على جدي ميت وأذنه صغيرة .. فنظر إليه النبي ثم أمسك بأذنه الصغيرة لأنه كان يعلم جيدا أن الناس لا يرغبون في شراء الجدي إذا كان صغير الأذن .

فأمسك النبي بأذنه الصغيرة وقال لأصحابه : أيكم يحب أن هذا له بدرهم ؟ فتعجب الصحابة وقالوا : ما نحب أنه لنا بأي شيء وماذا نصنع به ؟

فكرر النبي سؤاله وقال : أتحبون أنه لكم ؟

قالوا : لا والله يا رسول الله .. فإنه لو كان حيا كان عيبا فيه أنه صغير الأذن فكيف وهو ميت ؟!!

فأعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم الدرس وقال : ” فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم ” .

أي : أن الدنيا أهون على الله من هوان هذا الجدي الميت عليكم .

فتعلم الصحابة هذا الدرس جيدا وزهدوا في متاع الدنيا الزائل ، وعملوا لآخرتهم ليفوزوا بجنة الرحمان .

 

حكايات اسلامية للاطفال

 

قصة الجمل الذي اشتكى صاحبه لرسول الله

 

من أجمل قصص الأطفال حول الرفق بالحيوان ، قصة الجمل الذي اشتكى صاحبه لرسول الله ، إليكم تفاصيلها :

في يوم من الأيام خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته وركب دابته ، وأخذ عبد الله بن جعفر رضي الله عنه خلفه على الدابة وسارا سويا .

وبعد فترة دخل النبي صلى الله عليه وسلم بستانا لرجل من الأنصار وأخذ يتأمل في الزروع والثمار وهو يسبح الله ( جل وعلا ) … وفجأة رأى النبي جملا فحدث أمر أغرب من الخيال ، يا ترى ما الذي حدث ؟

لقد نظر الجمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وظل يحن ويبكي وبدأت الدموع تنساب على وجنتيه .

فلما رآه النبي ، تأثر وذهب إليه وأخذ يمسح بيده على مؤخرة رأسه بكل رحمة وحنان ، فسكت الجمل وكف عن البكاء .

فسأل النبي : من صاحب هذا الجمل ؟ لمن هذا الجمل ؟

فجاء فتى من الأنصار لما سمع صوت رسول الله وقال : إنه لي يا رسول الله .

فغضب النبي وقال له : ” أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ؟ ” .. فتعجب الفتى من كلام النبي الذي دخل البستان منذ لحظات وما رأى أي شيء من معاملة هذا الفتى للجمل ، فمن الذي أخبر النبي بأن هذا الفتى يسيء معاملة الجمل .

فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يخبره بأن الجمل قد شكا إليه أنه يجيعه ولا يطعمه إلا القليل من الطعام الرديء ومع ذلك فهو يتعبه ويكلفه من الأعمال فوق طاقته .

وبالرغم من أن القصة لم تذكر ماذا حدث بعد ذلك .. لكن من المؤكد أن هذا الفتى قد أحسن معاملة الجمل بعد ذلك إكراما لمجيء رسول الله .

 

قصة الرجل الذي أكل لحم أخيه

 

يحكي لنا هذه القصة الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .

فيخبر أنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم ومعه بعض الصحابة .

وأخذ النبي يحدثهم ويذكرهم بالله .. والصحابة يستمعون إليه بكل شوق ولهفة .

وبعد فترة قام رجل واستأذن النبي في أن ينصرف ، فأذن له ، فلما انصرف الرجل ، قام رجل آخر ممن يجلسون مع النبي ، وتكلم بكلام سيء عن هذا الرجل الذي انصرف .

فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال له : ” تخلل ” .. أي استعمل الخلة التي تنظف بها أسنانك بعد الطعام .

فتعجب هذا الرجل الذي اغتاب صاحبه وقال للنبي : ومم أتخلل وأنا ما أكلت لحما ؟

فقال له النبي : ” إنك أكلت لحم أخيك ” .

نعم والله .. إن الذي يغتاب أخاه المسلم كأنه أكل لحم أخيه .

 

قصص اسلامية للاطفال قبل النوم

 

نعرض لكم فيما يلي مجموعة قصص قبل النوم للأطفال ، تعلمهم معنى الأمانة وفعل الخير :

 

قصة القرد والتاجر الغشاش

 

من قصص محاربة الغش المعروفة ، قصة القرد والتاجر الغشاش ، فماذا حدث بينهما ؟

كان يا مكان .. كان هناك رجل يبيع اللبن في إحدى السفن المسافرة .

وكان هذا الرجل يخلط اللبن ويغشها بالماء .

وكان مع هذا الرجل قرد يلازمه في كل مكان .

أخذ الرجل يبيع اللبن المغشوش بالماء حتى انتهى من بيعه وجلس يستريح قليلا .. وإذا بالقرد يأخذ الكيس الذي فيه الدنانير وصعد بالكيس في أعلى السفينة وفتحه وأخذ يلقي دينارا في البحر ودينارا في السفينة حتى ألقى نصف الدنانير في البحر ، وترك النصف الباقي في السفينة .

فأعطى القرد التاجر درسا لن ينساه حول عاقبة الغش ، وبأنه على التاجر والإنسان بصفة عامة ، أن يتصفوا بالأمانة .

 

قصة الرجل الذي أزاح غصن الشوك فدخل الجنة

 

قصص فعل الخير لا تعد وتحصى ، وأعظمها تلك التي تكون جائزتها رضى الله وجنته ، وهذا ما حدث مع الرجل الذي أزاح غصن الشوك من الطريق .

كان يا مكان .. كان هناك رجل طيب القلب يحب الخير لكل الناس من حوله .. وكان يعيش في إحدى المدن .

وفي يوم من الأيام ، كان يمر في إحدى الطرق التي يمشي الناس فيها ، فوجد غصن شجرة ذات شوك يمتد في وسط طريق المسلمين ، ووجد أن الناس تتأذى منه .. فيا ترى ما الذي فكر فيه هذا الرجل ؟

هل فكر : من الذي رمى هذا الغصن في قارعة الطريق ؟ ولماذا رماه في هذا المكان ؟

هل أخذ يسب ويشتم من رمى هذا الغصن في وسط الطريق ؟

هل فكر في أن يمر دون أن يمسه الغصن حتى لا تتسخ ملابسه أو يداه ؟

كلا .. لم يفعل شيئا من ذلك ، وإنما فكر في راحة إخوانه المسلمين وقرر أن يزيح الغصن من الطريق حتى لا يؤذيهم ، فكان الجزاء أنه فاز بمغفرة من الله وجنته .

عن Amjad Bora