نلتقي بكم أحبتنا الصغار مرة أخرى مع موضوع جديد يحمل عنوان : ‘ قصص مفيدة للأطفال مكتوبة ‘ ، حيث ستستمتعون بباقة مختارة من القصص التربوية والتعليمية الهادفة .
كذلك يمكنكم بعد ذلك الاطلاع على موضوعنا :
التلميذ المجتهد
لما انتهى الأستاذ من شرح الدرس ، أخذ يسأل تلاميذه ، فلم يجيبوا ، ولكنهم سمعوا الإجابة الصحيحة تأتي من الشارع .
فأسرع الأستاذ إلى النافذة ، فرأى راعيا يتطلع إليه ، فقال الأستاذ للراعي : أأنت الذي أجبت عن سؤالي ؟ قال الراعي : نعم يا سيدي .
قال الأستاذ : وأين تعلمت ؟ قال الراعي : هنا يا سيدي ، حين كنت تلقي دروسك ، كنت أجلس تحت النافذة ، وأصغي لما تقول ، قال الأستاذ : ولم فعلت هذا ؟
قال الراعي : لأن أبي فقير ، لا يقدر أن يستغني عن مساعدتي .
وواظب الراعي على الجلوس تحت النافذة ، واستمر يتعلم ويتعلم ، حتى صار من كبار العلماء في بلاده !
التلميذ الكسلان
كان حسن تلميذا كسلان : يكره الدرس والعمل ، ولا يحب الذهاب إلى المدرسة ؛ وفي الصباح يخرج من البيت ليذهب إلى المدرسة ، فإذا وصل إليها تركها وذهب إلى الحقل ليلعب هناك .
لم يجد حسن بالحقل أحدا يلعب معه ، فقابل كلبا وقال له : أيها الكلب ، تعال نلعب معا !
فقال الكلب : ليس عندي وقت للعب ؛ إن الغنم تنتظرني لأحرسها من الذئب واللصوص .
مشى حسن في الحقل ، حتى رأى طائرا فقال له : أيها الطائر ، تعال وغن لي بصوتك الجميل !
فأجابه الطائر : كيف أغني لك يا سيدي ، وعشي ينتظرني لأبنيه !
استمر حسن في سيره ، حتى رأى نحلة ، فقال لها : أرجو أيتها النحلة أن تجلسي وتلعبي معي .
فأجابته النحلة : كيف ألعب معك يجب أن أسرع وأجمع العسل .
فكر حسن في الأمر ، فوجد نفسه الوحيد الذي يكره العمل ؛ فوبخ نفسه ، وذهب إلى المدرسة .
الشمعة والفانوس
لم يكن يوجد بأحد الشوارع المظلمة ، سوى فانوس بداخله شمعة باهتة الضوء ؛ فكان على المارين أن ينيروا طريقهم بعود الكبريت ، أو بفتيل القداحة ، أو بمصباح يدوي .
وذات ليلة قالت الشمعة للفانوس : لماذا تحبسني بين جدرانك ؟ إن زجاجك يجعل نوري باهتا ؛ هيا افتح لي بابك ، حتى أخرج لكي أضيء هذا الطريق المظلم !
فأجابها الفانوس : إن نورك يظهر قويا وأنت في الداخل . قالت الشمعة : كلا ! إنني أريد أن أظهر نوري للدنيا ، وأنافس مصابيح الأرض ، ونجوم السماء !
فتح الفانوس بابه ، وخرجت الشمعة ، ثم هبت الريح ، فانطفأ نور الشمعة واختفى ؛ فقالت الشمعة بألم وحزن : من أنا حتى أنافس المصابيح الكهربائية ، والقمر والنجوم ، لقد كنت مغرورة ، وقد أهلكني غرورري .
الشر بالشر
كان محمود يحب العصافير ، وكلما اصطاد عصفورا ربطه من رجله بخيط ، وأخذ يلعب به ؛ وكانت أمه تنهاه عن ذلك ، فلا ينتهي .
وذات مرة ، ربط محمود عصفورا بخيط ، وأخذ يطيّره ، ويعبث به كعادته ؛ فشد الخيط مرة فانكسرت رجل العصفور ، وسقط على الأرض جريحا .
ورأته أمه فقالت له : يا بني ، أترضى أن يصطادك رجل شرير ، ويربط رجلك بحبل ، ويشدك منه ؟
فضحك محمود وقال : وهل أنا عصفور فيصطادني رجل ، ويربطني بحبل ! فغضبت أمه من جوابه ولم تكلمه .
ثم كبر محمود وصار رجلا ؛ وفي يوم من الأيام كان راكبا حصانه في طريق البادية ، فهجم عليه اللصوص ، وربطوه بحبل ، وتركوه في الطريق ؛ وجرى به الحصان فوقع على الأرض ، وانكسرت رجله .
وفي تلك اللحظة ، تذكر محمود كلمة أمه ، وما فعله بالعصفور ؛ فندم على ما كان يفعله ، وعاش من ذلك اليوم أعرج : لا يمشي إلا متوكئا على عكازين .
مصادر :
– سلسلة اقرأ الجزء الثاني ( أحمد بوكماخ ) .
أحببت هذا الموقع الجميل
I LOVE YOU
آية لمعيوط
واو واو واواعجبني.